(
التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ( 112 ) .
قوله تعالى : (
التائبون ) أي : الذين تابوا من الشرك وبرئوا من النفاق ، (
العابدون ) المطيعون الذين أخلصوا العبادة لله عز وجل (
الحامدون ) الذين يحمدون الله على كل حال في السراء والضراء .
وروينا عن
ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814824 " أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة الذين يحمدون الله في السراء والضراء " . (
السائحون ) قال
ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس رضي الله عنهما : هم الصائمون .
وقال
سفيان بن عيينة : إنما سمي الصائم سائحا لتركه اللذات كلها من المطعم والمشرب والنكاح .
وقال
عطاء : السائحون الغزاة المجاهدون في سبيل الله . روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=814825عن عثمان بن مظعون ، رضي الله عنه ، أنه قال : يا رسول الله ائذن لي في السياحة ، فقال : " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله " .
وقال
عكرمة : السائحون هم طلبة العلم .
(
الراكعون الساجدون ) يعني : المصلين ، (
الآمرون بالمعروف ) بالإيمان ، (
والناهون عن المنكر ) عن الشرك . وقيل : المعروف : السنة ، والمنكر : البدعة . (
والحافظون لحدود الله ) القائمون بأوامر الله . وقال
الحسن : أهل الوفاء ببيعة الله . (
وبشر المؤمنين )