[ ص: 100 ] (
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ( 113 ) .
( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) اختلفوا في سبب نزول هذه الآية .
قال قوم : سبب نزولها : ما أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا
أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا
محمد بن يوسف ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، حدثنا
أبو اليمان ، أنبأنا
شعيب ، عن
الزهري ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن أبيه . قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814826لما حضرت أبا طالب الوفاة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجد عنده أبا جهل ، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة : فقال : أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيدان بتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله تعالى : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) وأنزل في أبي طالب : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .
أخبرنا
إسماعيل بن عبد القاهر ، أنبأنا
عبد الغافر بن محمد ، أنبأنا
محمد بن عيسى ، حدثنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا
مسلم بن الحجاج ، حدثني
محمد بن حاتم بن ميمون ، حدثنا
يحيى بن سعيد ، حدثنا
يزيد بن كيسان ، حدثني
أبو حازم الأشجعي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814827قال رسول الله لعمه : " قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة " فقال : لولا أن تعيرني
قريش ، فيقولون : إنما حمله على ذلك الجزع ، لأقررت بها عينك . فأنزل الله عز وجل : (
إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا
أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنبأنا
محمد بن يوسف ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ثنا
عبد الله بن يوسف حدثني
الليث حدثني
يزيد بن الهاد عن
عبد الله بن خباب عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=814828أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر عنده عمه فقال : " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه " .
[ ص: 101 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وبريدة : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أتى قبر أمه آمنة فوقف عليه حتى حميت الشمس رجاء أن يؤذن له فيستغفر لها فنزلت : (
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) الآية .
أخبرنا
إسماعيل بن عبد القاهر ، حدثنا
عبد الغافر بن محمد ، حدثنا
محمد بن عيسى الجلودي ، حدثنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا
مسلم بن الحجاج ، حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، أنبأنا
محمد بن عبيد ، عن
يزيد بن كيسان ، عن
أبي حازم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814829زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال : " استأذنت ربي عز وجل في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور ، فإنها تذكر الموت " .