[ ص: 130 ] (
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ( 26 ) .
قوله تعالى : (
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) أي : للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى ، وهي الجنة ، وزيادة : وهي
النظر إلى وجه الله الكريم ، هذا قول جماعة من الصحابة ، منهم
أبو بكر الصديق رضي الله عنه ،
وحذيفة ، وأبو موسى ، nindex.php?page=showalam&ids=63وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم ، وهو قول
الحسن ،
وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ، ومقاتل ، والضحاك ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
أخبرنا
أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ، أنبأنا
أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء ، حدثنا
أبو بكر محمد بن إسحاق الصنعاني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16081الأسود بن عامر ، حدثنا
حماد بن سلمة عن
ثابت - يعني البناني - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن
صهيب رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814848قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه ، قالوا : ما هذا الموعود؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، ويجرنا من النار؟ قال : فيرفع الحجاب فينظرون إلى وجه الله عز وجل . قال : فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إليه " .
وروي عن
ابن عباس : أن الحسنى هي أن الحسنة بمثلها والزيادة هي التضعيف عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف . وقال
مجاهد : الحسنى : حسنة مثل حسنة ، والزيادة المغفرة والرضوان .
(
ولا يرهق ) لا يغشى (
وجوههم قتر ) غبار ، جمع قترة . قال
ابن عباس وقتادة : سواد الوجه ، (
ولا ذلة ) هوان . قال
قتادة : كآبة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى : هذا بعد نظرهم إلى ربهم . (
أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) .