(
ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ( 8 )
ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور ( 9 ) .
(
ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ) إلى أجل محدود ، وأصل الأمة : الجماعة ، فكأنه قال : إلى انقراض أمة ومجيء أمة أخرى (
ليقولن ما يحبسه ) أي شيء يحبسه؟ يقولونه استعجالا للعذاب واستهزاء ، يعنون : أنه ليس بشيء .
قال الله تعالى : (
ألا يوم يأتيهم ) يعني : العذاب ، (
ليس مصروفا عنهم ) لا يكون مصروفا عنهم ، (
وحاق بهم ) نزل بهم ، (
ما كانوا به يستهزئون ) أي : وبال استهزائهم .
قوله تعالى : ( ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ) نعمة وسعة ، (
ثم نزعناها منه ) أي : سلبناها منه ، (
إنه ليئوس ) قنوط في الشدة ، ( كفور ) في النعمة .