(
وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ( 20 ) ) .
(
وشروه ) أي : باعوه (
بثمن بخس ) قال
الضحاك ، ومقاتل ، والسدي : حرام لأن ثمن الحر حرام ، وسمي الحرام بخسا لأنه مبخوس البركة .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وابن مسعود : بخس أي زيوف .
وقال
عكرمة والشعبي : بثمن قليل .
( دراهم ) بدل من الثمن ( معدودة ) ذكر العدد عبارة عن قلتها .
وقيل : إنما قال معدودة لأنهم كانوا في ذلك الزمان لا يزنون ما كان أقل من أربعين درهما ، إنما كانوا يعدونها عدا ، فإذا بلغت أوقية وزنوها .
واختلفوا في عدد تلك الدراهم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وابن مسعود ،
وقتادة : عشرون درهما ، فاقتسموها درهمين درهمين .
وقال
مجاهد : اثنان وعشرون درهما .
وقال
عكرمة : أربعون درهما .
[ ص: 225 ]
( وكانوا ) يعني :
إخوة يوسف ( فيه ) أي : في
يوسف ( من الزاهدين ) لأنهم لم يعلموا منزلته عند الله .
وقيل : كانوا في الثمن من الزاهدين ، لأنهم لم يكن قصدهم تحصيل الثمن ، إنما كان قصدهم تبعيد
يوسف عن أبيه .
ثم انطلق
مالك بن ذعر وأصحابه
بيوسف فتبعهم إخوته يقولون : استوثقوا منه لا يأبق ، قال : فذهبوا به حتى قدموا
مصر وعرضه
مالك على البيع فاشتراه
قطفير قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وقيل :
إظفير صاحب أمر الملك ، وكان على خزائن
مصر يسمى
العزيز وكان الملك يومئذ
بمصر ونواحيها
الريان بن الوليد بن شروان من العمالقة .
وقيل : إن هذا الملك لم يمت حتى آمن واتبع
يوسف على دينه ، ثم مات
ويوسف حي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما : لما دخلوا
مصر تلقى
قطفير مالك بن ذعر فابتاع منه
يوسف بعشرين دينارا وزوج نعل وثوبين أبيضين .
وقال
وهب بن منبه : قدمت السيارة
بيوسف مصر فدخلوا به السوق يعرضونه للبيع ، فترافع الناس في ثمنه حتى بلغ ثمنه وزنه ذهبا ووزنه فضة ووزنه مسكا وحريرا ، وكان وزنه أربعمائة رطل ، وهو ابن ثلاث عشرة سنة فابتاعه
قطفير من
مالك بن ذعر بهذا الثمن ، فذلك قوله تعالى :