(
جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ( 23 ) .
( جنات عدن ) بساتين إقامة (
يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب )
[ ص: 314 ] قيل : من أبواب الجنة . وقيل : من أبواب القصور . (
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ( 24 )
والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ( 25 ) .
( سلام عليكم ) أي : يقولون سلام عليكم .
وقيل : يقولون : سلمكم الله من الآفات التي كنتم تخافون منها .
قال
مقاتل : يدخلون عليهم في مقدار يوم وليلة من أيام الدنيا ثلاث كرات ، معهم الهدايا والتحف من الله عز وجل ، يقولون سلام عليكم (
بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) .
أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا
أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا
أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا
عبد الله بن محمود ، أخبرنا
إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، عن
بقية بن الوليد ، حدثني
أرطاة بن المنذر ، قال : سمعت رجلا من مشيخة الجند يقال له
أبو الحجاج يقول : جلست إلى
أبي أمامة فقال : إن المؤمن ليكون متكئا على أريكته إذا أدخل الجنة ، وعنده سماطان من خدم ، وعند طرف السماطين باب مبوب . فيقبل ملك من ملائكة الله يستأذن ، فيقوم أقصى الخدم إلى الباب ، فإذا هو بالملك يستأذن ، فيقول للذي يليه : ملك يستأذن ويقول الذي يليه للذي يليه : ملك يستأذن كذلك حتى يبلغ المؤمن ، فيقول : ائذنوا له ، [ فيقول أقربهم إلى المؤمن ] : ائذنوا له ، [ ويقول الذي يليه للذي يليه : ائذنوا له ] كذلك حتى يبلغ أقصاهم الذي عند الباب ، فيفتح له فيدخل ، فيسلم ثم ينصرف .
(
والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ) هذا في الكفار . (
ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) أي : يؤمنون ببعض الأنبياء ويكفرون ببعض . وقيل : يقطعون الرحم .
[ ص: 315 ] (
ويفسدون في الأرض ) أي : يعملون بالمعاصي (
أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) يعني : النار ، وقيل : سوء المنقلب لأن منقلب الناس دورهم .