(
الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد ( 2 )
الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد ( 3 ) .
( الله الذي ) قرأ
أبو جعفر ، وابن عامر : " الله " بالرفع على الاستئناف ، وخبره فيما بعده . وقرأ الآخرون بالخفض نعتا للعزيز الحميد . وكان يعقوب إذا وصل خفض .
وقال
أبو عمرو : الخفض على التقديم والتأخير ، مجازه : إلى صراط الله العزيز الحميد (
الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد ) .
(
الذين يستحبون ) يختارون (
الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ) أي :
[ ص: 335 ] يمنعون الناس عن قبول دين الله ( ويبغونها عوجا ) أي : يطلبونها زيغا وميلا يريد : يطلبون سبيل الله جائرين عن القصد .
وقيل : الهاء راجعة إلى الدنيا ، معناه : يطلبون الدنيا على طريق الميل عن الحق ، أي : لجهة الحرام . (
أولئك في ضلال بعيد ) .