(
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ( 179 ) )
قوله تعالى (
ولكم في القصاص حياة ) أي بقاء وذلك أن القاصد للقتل إذا علم أنه إذا قتل
[ ص: 192 ] يقتل يمتنع عن القتل فيكون فيه بقاؤه وبقاء من هم بقتله وقيل في المثل القتل قلل القتل وقيل في المثل القتل أنفى للقتل " وقيل معنى الحياة سلامته من قصاص الآخرة فإنه إذا اقتص منه حيا في الآخرة وإذا لم يقتص منه في الدنيا اقتص منه في الآخرة (
يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) أي تنتهون عن القتل مخافة القود