(
أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ( 17 )
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ( 18 )
والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ( 19 )
والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ( 20 )
أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ( 21 )
إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون ( 22 ) )
(
أفمن يخلق ) يعني الله تعالى ، (
كمن لا يخلق ) يعني الأصنام ، ( أفلا تذكرون ) (
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور ) لتقصيركم في شكر نعمه ، ( رحيم ) بكم حيث وسع عليكم النعم ، ولم يقطعها عنكم بالتقصير والمعاصي . (
والذين يدعون من دون الله ) يعني الأصنام ، وقرأ
عاصم ويعقوب " يدعون " بالياء . ( لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ) ( أموات ) أي الأصنام (
غير أحياء وما يشعرون ) يعني الأصنام ( أيان ) متى ( يبعثون ) والقرآن يدل على أن الأصنام تبعث وتجعل فيها الحياة فتتبرأ من عابديها .
وقيل : ما يدري الكفار عبدة الأصنام متى يبعثون . قوله تعالى : (
إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة ) جاحدة ، ( وهم مستكبرون ) متعظمون .