(
يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ( 50 )
وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون ( 51 )
وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون ( 52 ) )
(
يخافون ربهم من فوقهم ) كقوله : " وهو القاهر فوق عباده " ( الأنعام - 18 ) .
( ويفعلون ما يؤمرون )
أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا
محمد بن سمعان ، حدثنا
أبو بكر محمد بن إبراهيم الشعراني ، حدثنا
محمد بن يحيى الذهلي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى العبسي ، حدثنا
إسرائيل ، عن
إبراهيم بن مهاجر ، عن
مجاهد ، عن
مورق ، عن
أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=814952إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطت السماء وحق لها أن تئط ، والذي نفسي بيده ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيها ملك يمجد الله ، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرشات ، ولصعدتم إلى الصعدات تجأرون " ، قال
أبو ذر : " يا ليتني كنت شجرة تعضد " . رواه
أبو عيسى عن
أحمد بن منيع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11798أبي أحمد الزبيري ، عن
إسرائيل وقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=814953إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله " .
قوله تعالى : (
وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون وله ما في السماوات والأرض وله الدين ) الطاعة والإخلاص ( واصبا ) دائما ثابتا .
[ ص: 24 ]
معناه : ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلاك ، غير الله عز وجل ، فإن الطاعة تدوم له ولا تنقطع .
(
أفغير الله تتقون ) أي : تخافون ، استفهام على طريق الإنكار .