(
ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون ( 95 )
ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ( 96 )
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ( 97 ) )
(
ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا ) يعني لا تنقضوا عهودكم ، تطلبون بنقضها عرضا قليلا من الدنيا ، ولكن أوفوا بها . (
إنما عند الله هو ) من الثواب لكم على الوفاء ، ( خير لكم إن كنتم تعلمون ) [ فضل ما بين العوضين ، ثم بين ذلك ] . فقال : (
ما عندكم ينفد ) أي : الدنيا وما فيها يفنى ، (
وما عند الله باق )
( ولنجزين ) [ قرأ
أبو جعفر وابن كثير وعاصم بالنون والباقون بالياء ] ( الذين صبروا ) على الوفاء في السراء والضراء ، ( أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي ، أخبرنا
أبو الحسن الطيسفوني ، أخبرنا
عبد الله بن عمر الجوهري ، حدثنا
أحمد بن علي الكشميهني ، حدثنا
علي بن حجر ، حدثنا
إسماعيل بن جعفر ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16698عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=814959من أحب دنياه أضر بآخرته ، ومن أحب آخرته أضر بدنياه ، فآثروا ما يبقى على ما يفنى " . قوله تعالى : (
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) قال
سعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء : هي الرزق الحلال .
[ ص: 42 ]
قال
الحسن : هي القناعة .
وقال
مقاتل بن حيان : يعني العيش في الطاعة .
قال
أبو بكر الوراق : هي حلاوة الطاعة .
وقال
مجاهد وقتادة : هي الجنة . ورواه
عوف عن الحسن . وقال : لا تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة .
(
ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )