(
إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ( 99 )
إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ( 100 )
وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون
( 101 (
إنه ليس له سلطان ) حجة وولاية ، (
على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) قال
سفيان : ليس له سلطان على أن يحملهم على ذنب لا يغفر . (
إنما سلطانه على الذين يتولونه ) يطيعونه ويدخلون في ولايته ، (
والذين هم به مشركون ) أي : بالله مشركون . وقيل : الكناية راجعة إلى الشيطان ، ومجازه الذين هم من أجله مشركون بالله . (
وإذا بدلنا آية مكان آية ) يعني وإذا نسخنا حكم آية فأبدلنا مكانه حكما آخر ، (
والله أعلم بما ينزل ) أعلم بما هو أصلح لخلقه فيما يغير ويبدل من أحكامه ، ( قالوا إنما أنت ) يا
محمد ، ( مفتر ) مختلق ، وذلك أن المشركين قالوا : إن
محمدا يسخر بأصحابه ، يأمرهم اليوم بأمر ، وينهاهم عنه غدا ، ما هو إلا مفتر ، يتقوله من تلقاء نفسه .
قال الله تعالى ( بل أكثرهم لا يعلمون ) حقيقة القرآن ، وبيان الناسخ من المنسوخ .