[ ص: 83 ] (
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ( 16 ) )
(
( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ) قرأ
مجاهد : " أمرنا " بالتشديد أي : سلطنا شرارها فعصوا وقرأ
الحسن وقتادة ويعقوب " آمرنا " بالمد أي : أكثرنا .
وقرأ الباقون مقصورا مخففا أي : أمرناهم بالطاعة فعصوا ويحتمل أن يكون معناه جعلناهم أمراء ويحتمل أن تكون بمعنى أكثرنا يقال : أمرهم الله أي كثرهم الله . وفي الحديث : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=814983خير المال مهرة مأمورة " أي كثيرة النسل . ويقال منه : أمر القوم يأمرون أمرا إذا كثروا وليس من الأمر بمعنى الفعل فإن الله لا يأمر بالفحشاء .
واختار
أبو عبيدة قراءة العامة وقال : لأن المعاني الثلاثة تجتمع فيها يعني الأمر والإمارة والكثرة .
( مترفيها ( منعميها وأغنياءها (
ففسقوا فيها فحق عليها القول ( وجب عليها العذاب (
فدمرناها تدميرا ( أي : خربناها وأهلكنا من فيها .
أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أحمد بن عبد الله النعيمي حدثنا
محمد بن يوسف حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل حدثنا
يحيى بن بكر حدثنا
الليث عن
عقيل عن
ابن شهاب عن
عروة بن الزبير أن
nindex.php?page=showalam&ids=170زينب بنت أبي سلمة حدثته عن
أم حبيبة بنت أبي سفيان عن
زينب بنت جحش nindex.php?page=hadith&LINKID=814984أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا وهو يقول : " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها " قالت زينب فقلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : " نعم إذا كثر الخبث " .