[ ص: 114 ] (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ( 78 ) )
قوله : (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) اختلفوا في الدلوك : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود أنه قال : الدلوك هو الغروب وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
وقال
ابن عباس :
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر وجابر : هو زوال الشمس وهو قول
عطاء وقتادة ومجاهد والحسن وأكثر التابعين .
ومعنى اللفظ يجمعهما لأن أصل الدلوك الميل والشمس تميل إذا زالت وغربت .
والحمل على الزوال أولى القولين لكثرة القائلين به ولأنا إذا حملناه عليه كانت الآية جامعة لمواقيت الصلاة كلها " فدلوك الشمس " : يتناول صلاة الظهر والعصر و "
إلى غسق الليل " : يتناول المغرب والعشاء و " قرآن الفجر " : هو صلاة الصبح .
قوله عز وجل : (
إلى غسق الليل ) أي : ظهور ظلمته وقال
ابن عباس : بدو الليل وقال
قتادة : وقت صلاة المغرب وقال
مجاهد : غروب الشمس .
(
وقرآن الفجر ) يعني : صلاة الفجر سمى صلاة الفجر قرآنا لأنها لا تجوز إلا بقرآن وانتصاب القرآن من وجهين : أحدهما : أنه عطف على الصلاة أي : وأقم قرآن الفجر قاله
الفراء وقال
أهل البصرة : على الإغراء أي وعليك قرآن الفجر .
( (
إن قرآن الفجر كان مشهودا ) أي : يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار .
أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا
أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا
محمد بن يوسف حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل حدثنا
أبو اليمان أنبأنا
شعيب عن
الزهري أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815003تفضل صلاة الجميع على صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر " ثم يقول
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : (
إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .