[ ص: 133 ] (
قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا ( 100 )
ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا ( 101 ) )
(
قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي ) أي : نعمة ربي وقيل : رزق ربي (
إذا لأمسكتم ) لبخلتم وحبستم (
خشية الإنفاق ) أي : خشية الفاقة قاله
قتادة .
وقيل : خشية النفاد يقال : أنفق الرجل أي أملق وذهب ماله ونفق الشيء أي : ذهب .
وقيل : لأمسكتم عن الإنفاق خشية الفقر .
(
وكان الإنسان قتورا ) أي : بخيلا ممسكا عن الإنفاق . قوله عز وجل : (
ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ) أي : دلالات واضحات فهي الآيات التسع .
قال
ابن عباس والضحاك : هي العصا واليد البيضاء والعقدة التي كانت بلسانه فحلها وفلق البحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم .
وقال
عكرمة وقتادة ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء : هي الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والعصا واليد والسنون ونقص الثمرات .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي : الطمس والبحر بدل السنين ونقص من الثمرات قال : فكان الرجل منهم مع أهله في فراشه وقد صار حجرين والمرأة منهم قائمة تخبز وقد صارت حجرا .
وقال بعضهم : هن آيات الكتاب .
أخبرنا
أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرني
الحسن بن محمد الثقفي أخبرنا
هارون بن محمد بن هارون العطار أنبأنا
يوسف بن عبد الله بن ماهان حدثنا
الوليد الطيالسي حدثنا
شعبة عن
عمرو بن مرة عن عبد الله بن مسلمة عن
صفوان بن عسال المرادي nindex.php?page=hadith&LINKID=815026أن يهوديا قال لصاحبه : تعال حتى نسأل هذا النبي فقال الآخر : لا تقل نبي فإنه لو سمع صارت أربعة أعين فأتياه فسألاه عن هذه الآية : ( ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ) فقال لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تأكلوا الربا ولا تسحروا ولا تمشوا بالبريء إلى سلطان ليقتله ولا تسرقوا ولا تقذفوا [ ص: 134 ] المحصنة ولا تفروا من الزحف وعليكم خاصة اليهود أن لا تعدوا في السبت فقبلا يده وقالا : نشهد أنك نبي قال : فما يمنعكم أن تتبعوني؟ قالا : إن داود دعا ربه أن لا يزال في ذريته نبي وإنا نخاف إن تبعناك أن يقتلنا اليهود .
( فاسأل ) يا
محمد (
بني إسرائيل إذ جاءهم )
موسى يجوز أن يكون الخطاب معه والمراد غيره ويجوز أن يكون خاطبه عليه السلام وأمره بالسؤال ليتبين كذبهم مع قومهم . (
فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا ) أي : مطبوبا سحروك . قاله الكلبي .
وقال
ابن عباس : مخدوعا .
وقيل مصروفا عن الحق .
وقال
الفراء وأبو عبيدة : ساحرا فوضع المفعول موضع الفاعل .
وقال
محمد بن جرير : معطى علم السحر فهذه العجائب التي تفعلها من سحرك .