[ ص: 529 ] قوله ( باب التصيد على الجبال ) هو بالجيم جمع جبل بالتحريك . أورد فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة في قصة الحمار الوحشي لقوله فيه " كنت رقاء على الجبال " وهو بتشديد القاف مهموز أي كثير الصعود عليها .
قوله ( أخبرنا عمرو ) هو ابن الحارث المصري ، وأبو النضر هو المدني واسمه سالم .
قوله ( وأبي صالح ) هو مولى التوأمة واسمه نبهان ، ليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا هـذا الحديث ، وقرنه بنافع مولى nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة . وغفل الداودي فظن أن أبا صالح هذا هو ولده صالح مولى التوأمة فقال : إنه تغير بآخرة ، فمن أخذ عنه قديما مثل ابن أبي ذئب nindex.php?page=showalam&ids=16700وعمرو بن الحارث فهو صحيح ، وذكر أبو علي الجياني أن أبا أحمد كتب على حاشية نسخته مقابل " وأبي صالح " : هذا خطأ ، يعني أن الصواب عن نافع وصالح ، قال : وليس هو كما ظن ، فإن الحديث محفوظ لنبهان لا لابنه صالح ، وقد نبه على ذلك nindex.php?page=showalam&ids=16390عبد الغني بن سعيد الحافظ ، فإنه سئل عمن روى هذا الحديث فقال " عن صالح مولى التوأمة " ، فقال : هذا خطأ إنما هـو عن نافع وأبي صالح وهو والد صالح ، ولم يأت عنه غير هذا الحديث فلذلك غلط فيه .
والتوأمة ضبطت في بعض النسخ بضم المثناة حكاه عياض عن المحدثين قال : والصواب بفتح أوله ، قال : ومنهم من ينقل حركة الهمزة فيفتح بها الواو ، وحكى ابن التين التومة بوزن الحطمة ولعل هذه الضمة أصل ما حكي عن المحدثين ، وقوله ( رقاء على الجبال " في رواية أبي صالح دون نافع مولى nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة ، قال ابن المنير : نبه بهذه الترجمة على جواز ارتكاب المشاق لمن له غرض لنفسه أو لدابته إذا كان الغرض مباحا ، وأن التصيد في الجبال كهو في السهل ، وأن إجراء الخيل في الوعر جائز للحاجة وليس هو من تعذيب الحيوان .