قوله ( باب الأرنب ) هو دويبة معروفة تشبه العناق لكن في رجليها طول بخلاف يديها ، والأرنب اسم جنس للذكر والأنثى ، ويقال للذكر أيضا الخزز وزن عمر بمعجمات ، وللأنثى عكرشة ، وللصغير خرنق بكسر المعجمة وسكون الراء وفتح النون بعدها قاف ، هذا هـو المشهور . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ : لا يقال أرنب إلا للأنثى ، ويقال إن الأرنب شديدة الجبن كثيرة الشبق وأنها تكون سنة ذكرا وسنة أنثى وأنها تحيض ، وسأذكر من خرجه ، ويقال إنها تنام مفتوحة العين .
قوله ( أنفجنا ) بفاء مفتوحة وجيم ساكنة أي أثرنا ، وفي رواية مسلم " استنفجنا " وهو استفعال منه ، يقال نفج الأرنب إذا ثار وعدا ، وانتفج كذلك ، وأنفجته إذا أثرته من موضعه ، ويقال إن الانتفاج الاقشعرار فكأن المعنى جعلناها بطلبنا لها تنتفج ، والانتفاج أيضا ارتفاع الشعر وانتفاشه . ووقع في " شرح مسلم " للمازري " بعجنا " بموحدة وعين مفتوحة ، وفسره بالشق من بعج بطنه إذا شقه ، وتعقبه عياض بأنه تصحيف ، وبأنه لا يصح معناه من سياق الخبر لأن فيه أنهم سعوا في طلبها بعد ذلك ، فلو كان شقوا بطنها كيف كانوا يحتاجون إلى السعي خلفها .
قوله ( بمر الظهران ) مر بفتح الميم وتشديد الراء ، والظهران بفتح المعجمة بلفظ تثنية الظهر ، اسم موضع على مرحلة من مكة . وقد يسمى بإحدى الكلمتين تخفيفا ، وهو المكان الذي تسميه عوام المصريين بطن مرو والصواب مر بتشديد الراء .
[ ص: 579 ] قوله ( فسعى القوم فلغبوا ) بمعجمة وموحدة أي تعبوا وزنه ومعناه ، ووقع بلفظ " تعبوا " في رواية الكشميهني ، وتقدم في الهبة بيان ما وقع للداودي فيه من غلط .
قوله ( فأخذتها ) زاد في الهبة " فأدركتها فأخذتها " ولمسلم " فسعيت حتى أدركتها " ولأبي داود من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن زيد " وكنت غلاما حزورا " وهو بفتح المهملة والزاي والواو المشددة بعدها راء ويجوز سكون الزاي وتخفيف الواو وهو المراهق .
قوله ( إلى أبي طلحة ) وهو زوج أمه .
قوله ( فذبحها ) زاد في رواية الطيالسي " بمروة " وزاد في رواية حماد المذكورة " فشويتها " .
قوله ( فبعث بوركيها أو قال بفخذيها ) هو شك من الراوي ، وقد تقدم بيان ذلك في كتاب الهبة ، ووقع في رواية حماد " بعجزها " .
قوله ( فقبلها ) أي الهدية ، وتقدم في الهبة من هذا الوجه " قلت وأكل منه ؟ قال : وأكل منه " ثم قال : فقبله ، nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14724أبي داود الطيالسي فيه " فأكله ، قلت : أكله ؟ قال قبله " وهذا الترديد لهشام بن زيد وقف جده أنسا على قوله " أكله " فكأنه توقف في الجزم به وجزم بالقبول ، وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من حديث عائشة " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503807أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرنب وأنا نائمة فخبأ لي منها العجز ، فلما قمت أطعمني " وهذا لو صح لأشعر بأنه أكل منها ، لكن سنده ضعيف .