حديث أم الفضل في شرب اللبن بعرفة . وقد تقدم شرحه في الصيام . وقوله في آخره " وكان سفيان ربما قال : شك الناس في صيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأرسلت إليه أم الفضل ، فإذا وقف عليه قال : هو عن أم الفضل " يعني أن سفيان كان ربما أرسل الحديث فلم يقل في الإسناد عن أم الفضل . فإذا سئل عنه هل هو موصول أو مرسل قال : هو عن أم الفضل . وهو في قوة قوله هو موصول . وهذا معنى قوله وقف عليه . وهو بضم أوله وكسر القاف . ووقع في رواية أبي ذر " ووقف " بزيادة واو ساكنة بعد الواو المضمومة ، والقائل " وكان سفيان " هو الراوي عنه وهو nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، وقد تقدم في الحج عن علي بن عبد الله عن سفيان بدون هذه الزيادة . وأغرب الداودي فقال : لا مخالفة بين الروايتين ، لأنه يجوز أن تقول أم الفضل عن نفسها " فأرسلت أم الفضل " أي على سبيل التجريد ، كذا قال . الحديث الثالث .