قوله : ( باب شرب البركة ، والماء المبارك ) قال المهلب : سمي الماء بركة لأن الشيء إذا كان مباركا فيه يسمى بركة .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ) في رواية حصين " عن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد سمعت جابرا " وقد تقدمت في المغازي .
قوله : ( قد رأيتني ) بضم التاء ، وفيه نوع تجريد .
قوله : ( وحضرت العصر ) أي وقت صلاتها ، والجملة حالية .
قوله : ( ثم قال : حي على أهل الوضوء ) كذا وقع للأكثر ، وفي رواية النسفي حي على الوضوء بإسقاط لفظ " أهل " وهي أصوب ، وقد وجهت على تقدير ثبوتها بأن يكون أهل بالنصب على النداء بحذف حرف النداء كأنه قال : حي على الوضوء المبارك يا أهل الوضوء ، كذا قال عياض ، وتعقب بأن المجرور بعلى غير مذكور ، وقال غيره : الصواب حي هلا على الوضوء المبارك ، فتحرف لفظ " هلا " فصارت " أهل " وحولت عن مكانها ، و " حي " اسم فعل للأمر بالإسراع ، وتفتح لسكون ما قبلها مثل ليت وهلا بتخفيف اللام والتنوين كلمة استعجال .
قوله : ( فجعلت لا آلو ) بالمد وتخفيف اللام المضمومة أي لا أقصر ، والمراد أنه جعل يستكثر من شربه من ذلك الماء لأجل البركة . قال ابن بطال : يؤخذ منه أنه لا سرف ولا شره في الطعام أو الشراب الذي تظهر فيه البركة بالمعجزة ، بل يستحب الاستكثار منه . وقال ابن المنير : في ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إشارة إلى أنه يغتفر في الشرب منه الإكثار دون المعتاد الذي ورد باستحباب جعل الثلث له ، ولئلا يظن أن الشرب من غير عطش ممنوع ، فإن فعل جابر ما ذكر دال على أن الحاجة إلى البركة أكثر من الحاجة إلى الري ، والظاهر اطلاع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك ولو كان ممنوعا لنهاه .
قوله : ( فقلت لجابر ) القائل هو nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد راويه عنه .
قوله : ( كم كنتم يومئذ ؟ قال : ألف وأربعمائة ) كذا لهم بالرفع ، والتقدير نحن يومئذ ألف وأربعمائة ، ويجوز النصب على خبر كان ، وقد تقدم بيان الاختلاف على جابر في عددهم يوم الحديبية في " باب غزوة الحديبية " من المغازي ، وبينت هناك أن هذه القصة كانت هناك ، وتقدم شيء من شرح المتن في علامات النبوة .
قوله : ( تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن جابر ) وصله المؤلف في تفسير سورة الفتح مختصرا " كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة " وهذا القدر هو مقصوده بالمتابعة المذكورة لا جميع سياق الحديث .
قوله : ( وقال حصين nindex.php?page=showalam&ids=16718وعمرو بن مرة عن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم ) هو ابن أبي الجعد ( خمس عشرة مائة ) أما رواية حصين فوصلها المؤلف في المغازي ، وأما رواية عمرو بن مرة فوصلها مسلم وأحمد بلفظ ألف وخمسمائة ، والجمع بين هذا الاختلاف عن جابر أنهم كانوا زيادة على ألف وأربعمائة ، فمن اقتصر عليها ألغى الكسر ، ومن قال ألف وخمسمائة جبره . وقد تقدم بسط ذلك في كتاب المغازي ، وبيان توجيه من قال ألف وثلثمائة ، ولله الحمد .
[ ص: 106 ] ( خاتمة )
اشتمل كتاب الأشربة من الأحاديث المرفوعة على أحد وتسعين حديثا ، المعلق منها تسعة عشر طريقا والباقي موصول ، المكرر منها فيه وفيما مضى سبعون طريقا والباقي خالص ، وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث أبي مالك وأبي عامر في المعازف ، وحديث ابن أبي أوفى في الجر الأخضر ، وحديث أنس في الأقداح ليلة الإسراء وهو معلق ، وحديث جابر في الكرع ، وحديث علي في الشرب قائما ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في النهي عن الشرب من فم السقاء ، وحديث أبي طلحة في قدح النبي - صلى الله عليه وسلم - . وفيه من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم أربعة عشر أثرا ، والله أعلم .