" 8440 قوله : ( باب " أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) كذا للأكثر ، وللنسفي الأول فالأول وجمعهما المستملي ، والمراد بالأول الأولية في الفضل ، والأمثل أفعل من المثالة والجمع أماثل وهم الفضلاء . وصدر هذه الترجمة لفظ حديث أخرجه الدارمي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في " الكبرى " nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وصححه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم كلهم من طريق عاصم ابن بهدلة عن nindex.php?page=showalam&ids=17092مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=846623قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه الحديث وفيه : حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من رواية العلاء بن المسيب عن مصعب أيضا . وأخرج له شاهدا من حديث أبي سعيد ولفظه قال : الأنبياء ، قال : ثم من ؟ قال العلماء قال : ثم من ؟ قال : الصالحون الحديث ، وليس فيه ما في آخر حديث سعد . ولعل الإشارة بلفظ " الأول فالأول إلى ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=846625أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في نساء نعوده ، فإذا بسقاء يقطر عليه من شدة الحمى ، فقال : إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم .
" 8441 قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=11988أبي حمزة ) هو السكري بضم المهملة وتشديد الكاف .
قوله : ( عن إبراهيم التيمي ) هو ابن يزيد بن شريك ، nindex.php?page=showalam&ids=14058والحارث بن سويد هو تيمي أيضا ، وفي الإسناد ثلاثة من التابعين في نسق كوفيون ، وليس nindex.php?page=showalam&ids=14058للحارث بن سويد في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث وآخر يأتي في الدعوات ، لكنهما عنده من طرق عديدة ، وله عنده ثالث مضى في الأشربة من روايته عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب .
قوله : ( دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يوعك ) في رواية سفيان التي قبلها أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه " والوعك بفتح الواو وسكون العين المهملة الحمى وقد تفتح وقيل ألم الحمى ، وقيل تعبها ، وقيل إرعادها الموعوك وتحريكها إياه ، وعن الأصمعي الوعك الحر ، فإن كان محفوظا فلعل الحمى سميت وعكا لحرارتها .
قوله : ( ذلك ) إشارة إلى مضاعفة الأجر بشدة الحمى ، وعرف بهذا أن في الرواية السابقة في الباب قبله حذفا يعرف من هذه الرواية وهو قوله : إني أوعك كما يوعك رجلان منكم .
قوله : ( أجل ) أي نعم وزنا ومعنى .
قوله : ( أذى شوكة ) التنوين فيه للتقليل لا للجنس ليصح ترتب فوقها ودونها في العظم والحقارة عليه بالفاء ، وهو يحتمل فوقها في العظم ودونها في الحقارة وعكسه ، والله أعلم .
[ ص: 117 ] قوله : ( كما تحط ) بفتح أوله وضم المهملة وتشديد الطاء المهملة أي تلقيه منتثرا . والحاصل أنه أثبت أن المرض إذا اشتد ضاعف الأجر ، ثم زاد عليه بعد ذلك أن المضاعفة تنتهي إلى أن تحط السيئات كلها ، أو المعنى : قال نعم شدة المرض ترفع الدرجات وتحط الخطيئات أيضا حتى لا يبقى منها شيء ، ويشير إلى ذلك حديث سعد الذي ذكرته قبل حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ومثله حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=846627لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة . قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=846628ما من وجع يصيبني أحب إلي من الحمى ، إنها تدخل في كل مفصل من ابن آدم ، والله يعطي كل مفصل قسطه من الأجر " ووجه دلالة حديث الباب على الترجمة من جهة قياس الأنبياء على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وإلحاق الأولياء بهم لقربهم منهم وإن كانت درجتهم منحطة عنهم ، والسر فيه أن البلاء في مقابلة النعمة ، فمن كانت نعمة الله عليه أكثر كان بلاؤه أشد ، ومن ثم ضوعف حد الحر على العبد ، وقيل لأمهات المؤمنين من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : في الحديث دلالة على أن القوي يحمل ما حمل ، والضعيف يرفق به إلا أنه كلما قويت المعرفة بالمبتلى هان عليه البلاء ، ومنهم من ينظر إلى أجر البلاء فيهون عليه البلاء ، وأعلى من ذلك درجة من يرى أن هذا تصرف المالك في ملكه فيسلم ولا يعترض ، وأرفع منه من شغلته المحبة عن طلب رفع البلاء ، وأنهى المراتب من يتلذذ به لأنه عن اختياره نشأ ، والله أعلم .