" 8442 قوله : ( باب وجوب عيادة المريض ) كذا جزم بالوجوب على ظاهر الأمر بالعيادة " وتقدم حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الجنائز nindex.php?page=hadith&LINKID=846629حق المسلم على المسلم خمس فذكر منها عيادة المريض ، ووقع في رواية مسلم خمس تجب للمسلم على المسلم فذكرها منها ، قال ابن بطال : يحتمل أن يكون الأمر على الوجوب بمعنى الكفاية كإطعام الجائع وفك الأسير ، ويحتمل أن يكون للندب للحث على التواصل والألفة ، وجزم الداودي بالأول فقال : هي فرض يحمله بعض الناس عن بعض ، وقال الجمهور : هي في الأصل ندب ، وقد تصل إلى الوجوب في حق بعض دون بعض . وعن الطبري : تتأكد في حق من ترجى بركته ، وتسن فيمن يراعى حاله ، وتباح فيما عدا ذلك ، وفي الكافر خلاف كما سيأتي ذكره في باب مفرد . ونقل النووي الإجماع على عدم الوجوب ، يعني على الأعيان .
" 8443 تقدم حديث أبي موسى المذكور هنا في الجهاد وفي الوليمة واستدل بعموم قوله : عودوا المريض [ ص: 118 ] على مشروعية العيادة في كل مريض ، لكن استثنى بعضهم الأرمد لكون عائده قد يرى ما لا يراه هو ، وهذا الأمر خارجي قد يأتي مثله في بقية الأمراض كالمغمى عليه ، وقد عقبه المصنف به . وقد جاء في عيادة الأرمد بخصوصها حديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=846630عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجع كان بعيني ، أخرجه أبو داود وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " الأدب المفرد " وسياقه أتم . وأما ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=846631ثلاثة ليس لهم عيادة : العين والدمل والضرس فصحح nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أنه موقوف على nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، ويؤخذ من إطلاقه أيضا عدم التقييد بزمان يمضي من ابتداء مرضه وهو قول الجمهور ، وجزم nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي في " الإحياء " بأنه لا يعاد إلا بعد ثلاث ، واستند إلى حديث أخرجه ابن ماجه عن أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=846632كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث " وهذا حديث ضعيف جدا تفرد به مسلمة بن علي وهو متروك ، وقد سئل عنه أبو حاتم فقال : هو حديث باطل ، ووجدت له شاهدا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " الأوسط " وفيه راو متروك أيضا . ويلتحق بعيادة المريض تعهده وتفقد أحواله والتلطف به ، وربما كان ذلك في العادة سببا لوجود نشاطه وانتعاش قوته . وفي إطلاق الحديث أن العيادة لا تتقيد بوقت دون وقت ، لكن جرت العادة بها في طرفي النهار ، وترجمة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد " العيادة في الليل " ، وساق عن خالد بن الربيع قال : " لما ثقل حذيفة أتوه في جوف الليل أو عند الصبح فقال : أي ساعة هذه ؟ فأخبروه ، فقال : أعوذ بالله من صباح إلى النار " الحديث ، ونقل الأثرم عن أحمد أنه قيل له بعد ارتفاع النهار في الصيف : تعود فلانا ؟ قال : ليس هذا وقت عيادة . ونقل ابن الصلاح عن الفراوي أن العيادة تستحب في الشتاء ليلا وفي الصيف نهارا ، وهو غريب . ومن آدابها أن لا يطيل الجلوس حتى يضجر المريض أو يشق على أهله . فإن اقتضت ذلك ضرورة فلا بأس كما في حديث جابر الذي بعده . وقد ورد في فضل العيادة أحاديث كثيرة جياد ، منها عند مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث ثوبان nindex.php?page=hadith&LINKID=846633إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة وخرفة بضم المعجمة وسكون الراء بعدها فاء ثم هاء هي الثمرة إذا نضجت ، شبه ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوزه الذي يجتني الثمر . وقيل : المراد بها هنا الطريق ، والمعنى أن العائد يمشي في طريق تؤديه إلى الجنة ، والتفسير الأول أولى ، فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " الأدب المفرد " من هذا الوجه وفيه " قلت لأبي قلابة : ما خرفة الجنة ؟ قال : جناها " وهو عند مسلم من جملة المرفوع ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا من طريق عمر بن الحكم عن جابر رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=846634من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى إذا قعد استقر فيها وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من هذا الوجه وألفاظهم فيه مختلفة ، nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد نحوه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك بسند حسن .