قوله : ( عن عكرمة عن ابن عباس ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : رواه وهيب بن خالد عن خالد الحذاء عن عكرمة فأرسله . قلت : قد وصله أيضا عبد العزيز بن مختار كما تقدم قريبا هنا ، وتقدم أيضا في علامات النبوة ، ووصله أيضا الثقفي كما سيأتي في التوحيد ، فإذا وصله ثلاثة لم يضره إرسال واحد .
قوله : ( دخل على أعرابي ) تقدم في علامات النبوة بيان اسمه .
قوله : ( لا بأس ) أي أن المرض يكفر الخطايا ، فإن حصلت العافية فقد حصلت الفائدتان ، وإلا حصل ربح التكفير . وقوله طهور هو خبر مبتدأ محذوف أي هو طهور لك من ذنوبك أي مطهرة ، ويستفاد منه أن لفظ الطهور ليس بمعنى الطاهر فقط ، وقوله إن شاء الله يدل على أن قوله طهور دعاء لا خبر .
قوله : ( قلت ) بفتح التاء على المخاطبة وهو استفهام إنكار .
قوله : ( بل هي ) أي الحمى ، وفي رواية الكشميهني " بل هو " أي المرض .
قوله : ( تفور أو تثور ) شك من الراوي هل قالها بالفاء أو بالمثلثة وهما بمعنى .
قوله : ( تزيره ) بضم أوله من أزاره إذا حمله على الزيارة بغير اختياره .
قوله : ( فنعم إذا ) الفاء فيه معقبة لمحذوف تقديره إذا أبيت فنعم ، أي كان كما ظننت ، قال ابن التين : يحتمل أن يكون ذلك دعاء عليه ويحتمل أن يكون خبرا عما يؤول إليه أمره . وقال غيره يحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - علم أنه سيموت من ذلك المرض فدعا له بأن تكون الحمى له طهرة لذنوبه ، ويحتمل أن يكون أعلم بذلك لما أجابه الأعرابي بما أجابه ، وقد تقدم في علامات النبوة أن عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث شرحبيل والد عبد الرحمن أن الأعرابي المذكور أصبح ميتا . وأخرجه الدولابي في " الكنى " nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن في " الصحابة " ولفظه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما قضى الله فهو كائن فأصبح الأعرابي ميتا . وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم مرسلا نحوه . قال المهلب : فائدة هذا الحديث أنه لا نقص على الإمام في عيادة مريض من رعيته ولو كان أعرابيا جافيا ولا على العالم في عيادة الجاهل ليعلمه ويذكره بما ينفعه ، ويأمره بالصبر لئلا يتسخط قدر الله فيسخط عليه ، ويسليه عن ألمه بل يغبطه بسقمه ، إلى غير ذلك من جبر خاطره وخاطر أهله . وفيه أنه ينبغي للمريض أن يتلقى الموعظة بالقبول ، ويحسن جواب من يذكره بذلك .