قوله : ( باب وضع اليد على المريض ) قال ابن بطال : في وضع اليد على المريض تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعو له بالعافية على حسب ما يبدو له منه ، وربما رقاه بيده ومسح على ألمه بما ينتفع به العليل إذا كان العائد صالحا . قلت : وقد يكون العائد عارفا بالعلاج فيعرف العلة فيصف له ما يناسبه . ثم ذكر المصنف في الباب حديثين تقدما :
" 8462 أحدهما حديث nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، وقد تقدم شرحه في الوصايا ، وأورده هنا عاليا من طريق الجعيد وهو ابن عبد الرحمن ، وقوله فيه " تشكيت بمكة شكوى شديدة " في رواية المستملي " شديدا " بالتذكير على إرادة المرض والشكوى بالقصر المرض وقوله : " وأترك لها الثلثين " قال الداودي : إن كانت هذه الزيادة محفوظة فلعل ذلك كان قبل نزول الفرائض . وقال غيره : قد يكون من جهة الرد ، وفيه نظر لأن سعدا كان له حينئذ عصبات وزوجات فيتعين تأويله ، ويكون فيه حذف تقديره : وأترك لها الثلثين ، أي ولغيرها من الورثة . وخصها بالذكر لتقدمها عنده . وأما قوله " ولا يرثني إلا ابنة لي " فتقدم أن معناه من الأولاد ، ولم يرد ظاهر الحصر . وقوله " ثم وضع يده على جبهته " في رواية الكشميهني " على جبهتي " وبها يتبين أن في الأول تجريدا ، وقوله " فما زلت أجد برده " أي برد يده ، وذكر باعتبار العضو أو الكف أو المسح . وقوله " فيما يخال إلي " قال ابن التين : صوابه فيما يخيل إلي بالتشديد لأنه من التخيل ، قال الله - تعالى - يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى . قلت : وأقره الزركشي ، وهو عجيب . فإن الكلمة صواب ، وهو بمعنى يخيل قال في " المحكم " : خال الشيء يخاله يظنه وتخيله ظنه ، وساق الكلام على المادة .