5356 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=14967الحسين حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12289أحمد بن منيع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17067مروان بن شجاع حدثنا سالم الأفطس عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655248الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى أمتي عن الكي رفع الحديث ورواه القمي عن ليث عن مجاهد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في العسل والحجم
قوله : ( باب الشفاء في ثلاث ) سقطت الترجمة للنسفي ، ولفظ " باب " للسرخسي .
قوله : ( حدثني الحسين ) كذا لهم غير منسوب ، وجزم جماعة بأنه ابن محمد بن زياد النيسابوري المعروف بالقباني ، قال الكلاباذي : كان يلازم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لما كان بنيسابور وكان عنده مسند أحمد بن منيع سمعه منه يعني شيخه في هذا الحديث ، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في تاريخه من طريق الحسين المذكور أنه روى حديثا فقال : كتب عني nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل هذا الحديث . ورأيت في كتاب بعض الطلبة قد سمعه منه عني ا هـ . وقد عاش الحسين القباني بعد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ثلاثا وثلاثين سنة وكان من أقران مسلم ، فرواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه من رواية الأكابر عن الأصاغر . nindex.php?page=showalam&ids=12289وأحمد بن منيع شيخ الحسين فيه من الطبقة الوسطى من شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، فلو رواه عنه بلا واسطة لم يكن عاليا له . وكانت وفاة nindex.php?page=showalam&ids=12289أحمد بن منيع - وكنيته أبو جعفر - سنة أربع وأربعين ومائتين وله أربع وثمانون سنة ، واسم جده عبد الرحمن وهو جد nindex.php?page=showalam&ids=13890أبي القاسم البغوي لأمه ، ولذلك يقال له المنيعي وابن بنت منيع ، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث ، وجزم nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم بأن الحسين المذكور هو ابن يحيى بن جعفر البيكندي وقد أكثر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الرواية عن أبيه يحيى بن جعفر وهو من صغار شيوخه ، والحسين أصغر من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بكثير ، وليس في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن الحسين سواء كان القباني أو البيكندي سوى هذا الحديث . وقول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بعد ذلك " حدثنا محمد بن عبد الرحيم " هو المعروف بصاعقة يكنى أبا يحيى وكان من كبار الحفاظ وهو من أصاغر شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومات قبل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بسنة واحدة nindex.php?page=showalam&ids=15972وسريج بن يونس شيخه بمهملة ثم جيم من طبقة أحمد بن منيع ومات قبله بعشر سنين ، وشيخهما مروان بن شجاع هو الحراني أبو عمرو ، وأبو عبد الله مولى محمد بن مروان بن الحكم نزل بغداد وقواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وغيره ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي : يكتب حديثه وليس بالقوي ، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث وآخر تقدم في الشهادات ، ولم يتفق وقوع هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري عاليا ، فإنه قد سمع من أصحاب مروان بن شجاع هذا ، [ ص: 144 ] ولم يقع له هذا الحديث عنه إلا بواسطتين ، وشيخه سالم الأفطس هو ابن عجلان وما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى الحديثين المذكورين من رواية مروان بن شجاع عنه .
قوله : ( حدثني سالم الأفطس ) وفي الرواية الثانية عن سالم وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي " عن المنيعي حدثنا جدي هو أحمد بن منيع حدثنا مروان بن شجاع قال ما أحفظه إلا عن سالم الأفطس حدثني " فذكره ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : صار الحديث عن مروان بن شجاع بالشك منه فيمن حدثه به . قلت : وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل عن مروان بن شجاع سواء ، وأخرجه ابن ماجه عن أحمد بن منيع مثل رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الأولى بغير شك ، وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أيضا عن القاسم بن زكريا عن أحمد بن منيع ، وكذا رويناه في " فوائد أبي طاهر المخلص " حدثنا محمد بن يحيى بن صاعد حدثنا أحمد بن منيع .
قوله : ( عن سعيد بن جبير ) وقع في " مسند دعلج " من طريق محمد بن الصباح " حدثنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس أظنه عن سعيد بن جبير " كذا بالشك أيضا ، وكان ينبغي للإسماعيلي أن يعترض بهذا أيضا ، والحق أنه لا أثر للشك المذكور ، والحديث متصل بلا ريب .
قوله : ( عن ابن عباس قال : الشفاء في ثلاث ) كذا أورده موقوفا ، لكن آخره يشعر بأنه مرفوع لقوله nindex.php?page=hadith&LINKID=847689وأنهى أمتي عن الكي وقوله " رفع الحديث " وقد صرح برفعه في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15972سريج بن يونس حيث قال فيه " عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " ولعل هذا هو السر في إيراد هذه الطريق أيضا مع نزولها ، وإنما لم يكتف بها عن الأولى للتصريح في الأولى بقول مروان " حدثني سالم " ووقعت في الثانية بالعنعنة .
قوله : ( رواه القمي ) بضم القاف وتشديد الميم هو يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك بن هانئ بن عامر بن أبي عامر الأشعري ، لجده أبي عامر صحبة وكنية يعقوب أبو الحسن وهو من أهل قم ونزل الري ، قواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ليس بالقوي ، وما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الموضع . وليث شيخه هو ابن سليم الكوفي سيئ الحفظ . وقد وقع لنا هذا الحديث من رواية القمي موصولا في " مسند البزار " وفي " الغيلانيات " في " جزء nindex.php?page=showalam&ids=12977ابن بخيت " كلهم من رواية عبد العزيز بن الخطاب عنه بهذا السند ، وقصر بعض الشراح فنسبه إلى تخريج أبي نعيم في الطب ، والذي عند أبي نعيم بهذا السند حديث آخر في الحجامة لفظه " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503857احتجموا لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم " .
قوله : ( في العسل والحجم ) في رواية الكشميهني " والحجامة " ووقع في رواية عبد العزيز بن الخطاب المذكورة " nindex.php?page=hadith&LINKID=847690إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي مصة من الحجام ، أو مصة من العسل " وإلى هذا أشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بقوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=847691في العسل والحجم وأشار بذلك إلى أن الكي لم يقع في هذه الرواية . وأغرب nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في " الجمع " فقال في أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : الحديث الخامس عشر عن طاوس عن ابن عباس من رواية مجاهد عنه ، قال : وبعض الرواة يقول فيه عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=846693في العسل والحجم الشفاء " وهذا الذي عزاه nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري لم أره فيه أصلا ، بل ولا في غيره ، والحديث الذي اختلف الرواة فيه هل هو عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس أو عن مجاهد عن ابن عباس بلا واسطة إنما هو في القبرين اللذين كانا يعذبان ، وقد تقدم التنبيه عليه في كتاب الطهارة ، وأما حديث الباب فلم أره من رواية طاوس أصلا ، وأما مجاهد فلم يذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه [ ص: 145 ] إلا تعليقا كما بينته ، وقد ذكرت من وصله ، وسياق لفظه : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي انتظم هذا الحديث على جملة ما يتداوى به الناس ، وذلك أن الحجم يستفرغ الدم وهو أعظم الأخلاط ، والحجم أنجحها شفاء عند هيجان الدم ، وأما العسل فهو مسهل للأخلاط البلغمية ، ويدخل في المعجونات ليحفظ على تلك الأدوية قواها ويخرجها من البدن ، وأما الكي فإنما يستعمل في الخلط الباغي الذي لا تنحسم مادته إلا به ، ولهذا وصفه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نهى عنه ، وإنما كرهه لما فيه من الألم الشديد والخطر العظيم ، ولهذا كانت العرب تقول في أمثالها " آخر الدواء الكي " ، وقد كوى النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ وغيره ، واكتوى غير واحد من الصحابة . قلت : ولم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم - الحصر في الثلاثة ، فإن الشفاء قد يكون في غيرها ، وإنما نبه بها على أصول العلاج ، وذلك أن الأمراض الامتلائية تكون دموية وصفراوية وبلغمية وسوداوية ، وشفاء الدموية بإخراج الدم ، وإنما خص الحجم بالذكر لكثرة استعمال العرب وإلفهم له ، بخلاف الفصد فإنه وإن كان في معنى الحجم لكنه لم يكن معهودا لها غالبا . على أن في التعبير بقوله شرطة محجم " ما قد يتناول الفصد ، وأيضا فالحجم في البلاد الحارة أنجح من الفصد ، والفصد في البلاد التي ليست بحارة أنجح من الحجم . وأما الامتلاء الصفراوي وما ذكر معه فدواؤه بالمسهل ، وقد نبه عليه بذكر العسل ، وسيأتي توجيه ذلك في الباب الذي بعده . وأما الكي فإنه يقع آخرا لإخراج ما يتعسر إخراجه من الفضلات ; وإنما نهى عنه مع إثباته الشفاء فيه إما لكونهم كانوا يرون أنه يحسم المادة بطبعه فكرهه لذلك ، ولذلك كانوا يبادرون إليه قبل حصول الداء لظنهم أنه يحسم الداء فتعجل الذي يكتوي التعذيب بالنار لأمر مظنون ، وقد لا يتفق أن يقع له ذلك المرض الذي يقطعه الكي . ويؤخذ من الجمع بين كراهته - صلى الله عليه وسلم - للكي وبين استعماله له أنه لا يترك مطلقا ولا يستعمل مطلقا ، بل يستعمل عند تعينه طريقا إلى الشفاء مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن الله - تعالى - ، وعلى هذا التفسير يحمل حديث المغيرة رفعه " nindex.php?page=hadith&LINKID=846695من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل أخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم . وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : علم من مجموع كلامه في الكي أن فيه نفعا وأن فيه مضرة ، فلما نهى عنه علم أن جانب المضرة فيه أغلب ، وقريب منه إخبار الله - تعالى - أن في الخمر منافع ثم حرمها لأن المضار التي فيها أعظم من المنافع . انتهى ملخصا . وسيأتي الكلام على كل من هذه الأمور الثلاثة في أبواب مفردة لها . وقد قيل إن المراد بالشفاء في هذا الحديث الشفاء من أحد قسمي المرض ، لأن الأمراض كلها إما مادية أو غيرها ; والمادية كما تقدم حارة وباردة ، وكل منهما وإن انقسم إلى رطبة ويابسة ومركبة فالأصل الحرارة والبرودة وما عداهما ينفعل من إحداهما ، فنبه بالخبر على أصل المعالجة بضرب من المثال ، فالحارة تعالج بإخراج الدم لما فيه من استفراغ المادة وتبريد المزاج ، والباردة بتناول العسل لما فيه من التسخين والإنضاج والتقطيع والتلطيف والجلاء والتليين ، فيحصل بذلك استفراغ المادة برفق ، وأما الكي فخاص بالمرض المزمن لأنه يكون عن مادة باردة فقد تفسد مزاج العضو فإذا كوي خرجت منه ، وأما الأمراض التي ليست بمادية فقد أشير إلى علاجها بحديث " nindex.php?page=hadith&LINKID=720005الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء وسيأتي الكلام عليه عند شرحه إن شاء الله - تعالى - . وأما قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=846696وما أحب أن أكتوي " فهو من جنس تركه أكل الضب مع تقريره أكله على مائدته واعتذاره بأنه يعافه .