5374 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16893ابن أبي عدي عن nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=655266احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم من وجع كان به بماء يقال له لحي جمل وقال محمد بن سواء أخبرنا هشام عن عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به
قوله : ( باب الحجامة من الشقيقة والصداع ) أي بسببهما ، وقد سقطت هذه الترجمة من رواية النسفي ، وأورد ما فيها في الذي قبله ، وهو متجه . والشقيقة بشين معجمة وقافين وزن عظيمة : وجع يأخذ في أحد جانبي الرأس أو في مقدمه ، وذكر أهل الطب أنه من الأمراض المزمنة ، وسببه أبخرة مرتفعة أو أخلاط حارة أو باردة ترتفع إلى الدماغ ، فإن لم تجد منفذا أحدث الصداع ، فإن مال إلى أحد شقي الرأس أحدث الشقيقة ، وإن ملك قمة الرأس أحدث داء البيضة . وذكر الصداع بعده من العام بعد الخاص . وأسباب الصداع كثيرة جدا : منها ما تقدم ، ومنها ما يكون عن ورم في المعدة أو في عروقها ، أو ريح غليظة فيها أو لامتلائها ، ومنها ما يكون من الحركة العنيفة كالجماع والقيء والاستفراغ أو السهر أو كثرة الكلام ، ومنها ما يحدث عن الأغراض النفسانية كالهم والغم والحزن والجوع والحمى ، ومنها ما يحدث عن حادث في الرأس كضربة تصيبه ، أو ورم في صفاق الدماغ ، أو حمل شيء ثقيل يضغط الرأس ، أو تسخينه بلبس شيء خارج عن الاعتدال ، أو تبريده بملاقاة الهواء أو الماء في البرد . وأما الشقيقة بخصوصها فهي في شرايين الرأس وحدها ، وتختص بالموضع الأضعف من الرأس ; وعلاجها بشد العصابة وقد أخرج أحمد من حديث بريدة nindex.php?page=hadith&LINKID=847726أنه - صلى الله عليه وسلم - كان ربما أخذته الشقيقة ; فيمكث اليوم واليومين لا يخرج الحديث . وتقدم في الوفاة النبوية حديث ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=847727خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد عصب رأسه .
( عن nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام ) هو ابن حسان ، وقوله : " من وجع " كان قد بينه في الرواية التي بعد .
قوله : ( وقال محمد بن سواء ) بمهملة ومد هو السدوسي ، واسم جده عنبر بمهملة ونون وموحدة ; بصري يكنى أبا الخطاب ، ما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى حديث موصول مضى في المناقب ; وآخر يأتي في الأدب وهذا المعلق ، وقد وصله nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي قال : " حدثنا أبو يعلى حدثنا محمد بن عبد الله الأزدي حدثنا محمد بن سواء " فذكره سواء . وقد اتفقت هذه الطرق عن ابن عباس أنه احتجم - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم في رأسه ، ووافقها حديث ابن بحينة ، وخالف ذلك حديث أنس : فأخرج أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في " الشمائل " nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وصححه [ ص: 163 ] nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من طريق معمر عن قتادة عنه قال ، nindex.php?page=hadith&LINKID=847728احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به " ، ورجاله رجال الصحيح ; إلا أن أبا داود حكى عن أحمد أن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة رواه عن قتادة فأرسله ، وسعيد أحفظ من معمر ، وليست هذه بعلة قادحة ، والجمع بين حديثي ابن عباس وأنس واضح بالحمل على التعدد ; أشار إلى ذلك الطبري . وفي الحديث أيضا جواز الحجامة للمحرم وأن إخراجه الدم لا يقدح في إحرامه ، وقد تقدم بيان ذلك في كتاب الحج ، وحاصله أن المحرم إن احتجم وسط رأسه لعذر جاز مطلقا ، فإن قطع الشعر وجبت عليه الفدية ، فإن احتجم لغير عذر وقطع حرم ; والله أعلم .