قوله : ( باب العذرة ) بضم المهملة وسكون الذال المعجمة : هو وجع الحلق ، وهو الذي يسمى سقوط اللهاة ، وقيل : هو اسم اللهاة والمراد وجعها سمي باسمها ، وقيل : هو موضع قريب من اللهاة . واللهاة بفتح اللام اللحمة التي في أقصى الحلق .
قوله : ( وكانت من المهاجرات إلخ ) يشبه أن يكون الوصف من كلام الزهري فيكون مدرجا ، ويحتمل أن يكون من كلام شيخه فيكون موصولا وهو الظاهر .
قوله : ( بابن لها ) تقدم في " باب السعوط " أنه الابن الذي بال في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قوله : ( قد أعلقت عليه ) تقدم قبل بباب من رواية سفيان بن عيينة عن الزهري بلفظ " أعلقت عنه " وفيه " قلت لسفيان فإن معمرا يقول أعلقت عليه ، قال : لم يحفظ ، إنما قال : أعلقت عنه . حفظته من في الزهري " ووقع هنا معلقا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس وهو ابن يزيد ، nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راشد عن الزهري " علقت عليه " بتشديد اللام والصواب " أعلقت " والاسم العلاق بفتح المهملة . وكذا وقع في رواية سفيان الماضية " بهذا العلاق " كذا للكشميهني ، ولغيره " الأعلاق " ورواية يونس المعلقة هنا وصلها أحمد ومسلم ، ورواية إسحاق بن راشد وصلها المؤلف في " باب ذات الجنب " وسيأتي قريبا . ورواية معمر التي سأل عنها علي بن عبد الله سفيان أخرجها أحمد عن عبد الرزاق عنه لكن بلفظ " جئت بابن لي قد أعلقت عنه " قال عياض : وقع في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أعلقت وعلقت والعلاق والإعلاق ، ولم يقع في مسلم إلا " أعلقت " وذكر العلاق في رواية والإعلاق في رواية والكل بمعنى جاءت به الروايات ، لكن أهل اللغة إنما يذكرون أعلقت ; والإعلاق رباعي ، وتفسيره غمز العذرة وهي اللهاة بالأصبع ، ووقع في رواية يونس عند مسلم " قال أعلقت غمزت " وقوله في الحديث " علام " أي لأي شيء .
[ ص: 178 ] قوله : ( عليكم ) في رواية الكشميهني " عليكن " .
قوله : ( بهذا العود الهندي ، يريد الكست ) في رواية إسحاق بن راشد " يعني القسط قال وهي لغة " قلت : وقد تقدم ما فيها في " باب السعوط بالقسط الهندي " ، ووقع في رواية سفيان الماضية قريبا " قال فسمعت الزهري يقول : بين لنا اثنتين ، ولم يبين لنا خمسة " يعني من السبعة في قوله : فإن فيه سبعة أشفية فذكر منها ذات الجنب ويسعط من العذرة . قلت : وقد قدمت في " باب السعوط " من كلام الأطباء ما لعله يؤخذ منه الخمسة المشار إليها .