الحديث الثاني قوله : ( قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - ) شك من آدم شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقد أخرجه مسلم من رواية غندر وغيره عن شعبة فقالوا : عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " وكذا أخرجه من رواية الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد .
قوله : ( بينما رجل ) زاد مسلم من طريق أبي رافع عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ممن كان قبلكم ومن ثم أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في ذكر بني إسرائيل كما مضى ، وخفي هذا على بعض الشراح ، وقد أخرجه أحمد من حديث أبي سعيد وأبو يعلى من حديث أنس وفي روايتهما أيضا ممن كان قبلكم وبذلك جزم النووي ، وأما ما أخرجه أبو يعلى من طريق كريب قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=842463كنت أقود ابن عباس فقال : حدثني العباس قال : بينما أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل رجل يتبختر بين ثوبين " الحديث فهو ظاهر في أنه وقع في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - فسنده ضعيف ، والأول صحيح ، ويحتمل التعدد ، أو الجمع بأن المراد من كان قبل المخاطبين بذلك nindex.php?page=showalam&ids=3كأبي هريرة ، فقد أخرج [ ص: 272 ] أبو بكر بن أبي شيبة وأبو يعلى وأصله عند أحمد ومسلم " أن رجلا من قريش أتى nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة في حلة يتبختر فيها فقال : يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة إنك تكثر الحديث ، فهل سمعته يقول في حلتي هذه شيئا ؟ فقال : والله إنكم لتؤذوننا ، ولولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه ما حدثتكم بشيء ، سمعت " فذكر الحديث وقال في آخره " فوالله ما أدري لعله كان من قومك " وذكر السهيلي في " مبهمات القرآن " في سورة والصافات عن الطبري أن اسم الرجل المذكور الهيزن وأنه من أعراب فارس . قلت : وهذا أخرجه الطبري في التاريخ من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن شعيب الجياني وجزم الكلاباذي في " معاني الأخبار " بأنه قارون ، وكذا ذكر الجوهري في " الصحاح " وكأن المستند في ذلك ما أخرجه الحارث بن أبي أسامة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس بسند ضعيف جدا قالا " خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فذكر الحديث الطويل وفيه nindex.php?page=hadith&LINKID=842464ومن لبس ثوبا فاختال فيه خسف به من شفير جهنم فيتجلجل فيها لأن قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة . وروى الطبري في التاريخ من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال : " ذكر لنا أنه يخسف بقارون كل يوم قامة ، وأنه يتجلجل فيها لا يبلغ قعرها إلى يوم القيامة " .
قوله : ( يمشي في حلة ) الحلة ثوبان أحدهما فوق الآخر ، وقيل : إزار ورداء وهو الأشهر ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج nindex.php?page=showalam&ids=17258وهمام جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=842465بينما رجل يتبختر في برديه .
قوله : ( مرجل ) بتشديد الجيم ( جمته ) بضم الجيم وتشديد الميم هي مجتمع الشعر إذا تدلى من الرأس إلى المنكبين وإلى أكثر من ذلك ، وأما الذي لا يتجاوز الأذنين فهو الوفرة ، وترجيل الشعر تسريحه ودهنه .
قوله : ( فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ) في حديث ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=842470فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة وفي رواية الربيع بن مسلم عند مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=842471فهو يتجلجل في الأرض حتى تقوم الساعة ومثله في رواية أبي رافع ، ووقع في رواية همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند أحمد حتى يوم القيامة والتجلجل بجيمين التحرك ، وقيل : الجلجلة الحركة مع صوت ، وقال ابن دريد : كل شيء خلطت بعضه ببعض فقد جلجلته . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : التجلجل أن يسوخ في الأرض مع اضطراب شديد ويندفع من شق إلى شق ، فالمعنى يتجلجل في الأرض أي ينزل فيها مضطربا متدافعا . وحكى عياض أنه روي يتجلل بجيم واحدة ولام ثقيلة وهو بمعنى يتغطى ، أي تغطيه الأرض . وحكي عن بعض الروايات أيضا يتخلخل بخاءين معجمتين واستبعدها إلا أن يكون من قولهم خلخلت العظم إذا أخذت ما عليه من اللحم ، وجاء في غير الصحيحين يتحلحل بحاءين مهملتين . قلت : والكل تصحيف إلا الأول ، ومقتضى هذا الحديث أن الأرض لا تأكل جسد هذا الرجل فيمكن أن يلغز به فيقال : كافر لا يبلى جسده بعد الموت .