قوله : ( باب الإزار المهدب ) بدال مهملة ثقيلة مفتوحة ، أي الذي له هدب ; وهي أطراف من سدى بغير لحمة ربما قصد بها التجمل ، وقد تفتل صيانة لها من الفساد ، وقال الداودي : هي ما يبقى من الخيوط من أطراف الأردية .
قوله : ( ويذكر عن الزهري وأبي بكر بن محمد وحمزة بن أبي أسيد ومعاوية بن عبد الله بن جعفر أنهم لبسوا ثيابا مهدبة ) قال ابن التين : قيل يريد أنها غير مكفوفة الأسفل ، وهذه الآثار لم يقع لي أكثرها موصولا . أما الزهري فهو ابن شهاب الإمام المعروف ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=11949أبو بكر بن محمد فهو ابن عمرو بن حزم الأنصاري قاضي المدينة ، وأما حمزة بن أبي أسيد وهو بالتصغير الأنصاري الساعدي فوصله ابن سعد قال : " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17126معن بن عيسى حدثنا سلمة بن ميمون مولى أبي أسيد قال : رأيت حمزة بن أبي أسيد الساعدي عليه ثوب مفتول الهدب . وسلمة هذا لم يزد nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري في ترجمته على ما في هذا السند . وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " الثقات " . وأما معاوية بن عبد الله بن جعفر أي ابن أبي طالب فهو مدني تابعي ما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الموضع .
ثم ذكر حديث عائشة في قصة امرأة رفاعة ، والغرض منه قولها : " ما معه إلا مثل الهدبة " وقد تقدم شرحه مستوفى في كتاب الطلاق ، والمراد بالهدبة الخصلة من الهدب ووقع في هذا الباب حديث مرفوع أخرجه أبو داود من حديث أبي جري جابر بن سليم قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=842486أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محتب بشملة ، وقد وقع هدبها على قدميه " وقوله في آخر هذه الطريق : " فصار سنة بعده " في رواية الكشميهني " بعد " بغير ضمير ، وهو من قول الزهري فيما أحسب .