[ ص: 291 ] قوله : ( باب الخميصة السوداء ) تقدم تفسير الخميصة في أوائل كتاب الصلاة ، قال الأصمعي : الخمائص ثياب خز أو صوف معلمة وهي سود كانت من لباس الناس . وقال أبو عبيد هو كساء مربع له علمان ، وقيل : هي كساء رقيق من أي لون كان ، وقيل : لا تسمى خميصة حتى تكون سوداء معلمة . وذكر فيه حديثين
الحديث الأول قوله : ( عن أبيه سعيد ابن فلان ابن سعيد بن العاص ) كذا قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أبي نعيم عن إسحاق بن سعيد عن أبيه فأبهم والد سعيد ، وأخرجه أبو نعيم في " المستخرج " من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11997أبي خيثمة زهير بن حرب عن nindex.php?page=showalam&ids=12180الفضل بن دكين وهو أبو نعيم " حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه " وسيأتي بعد أبواب في " باب ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا " عن أبي الوليد عن إسحاق وفيه سياق نسب إسحاق إلى العاص مثل هذا ، وفيه التصريح بالتحديث من أبيه وبتحديث أم خالد أيضا ، وكذا أخرجه ابن سعد عن أبي نعيم وأبي الوليد جميعا عن إسحاق .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=11503أم خالد بنت خالد ) هي أمة بفتح الهمزة والميم مخففا كنيت بولدها خالد بن الزبير بن العوام ، وكان الزبير تزوجها فكان لها منه خالد nindex.php?page=showalam&ids=16702وعمرو ابنا الزبير ، وذكر ابن سعد أنها ولدت بأرض الحبشة وقدمت مع أبيها بعد خيبر وهي تعقل ، وأخرج من طريق أبي الأسود المدني عنها قالت : " كنت ممن أقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - من النجاشي السلام " وأبوها nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد بن العاص بن أمية أسلم قديما ثالث ثلاثة أو رابع أربعة واستشهد بالشام في خلافة أبي بكر أو عمر .
قوله : ( أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بثياب ) لم أقف على تعيين اسم الجهة التي حضرت منها الثياب المذكورة .
قوله : ( فقال : من ترون أن نكسو هذه فسكت القوم ) لم أقف على تعيين أسمائهم .
قوله : ( فأتي بها تحمل ) كذا فيه ، وفيه التفات أو تجريد ، ووقع في رواية أبي الوليد " فأتي بي النبي - صلى الله عليه وسلم - " وفيه إشارة إلى صغر سنها إذ ذاك ، ولكن لا يمنع ذلك أن تكون حينئذ مميزة . ووقع في أول رواية سفيان بن عيينة الماضية في هجرة الحبشة " قدمت من أرض الحبشة وأنا جويرية " ووقع في رواية خالد بن سعيد " nindex.php?page=hadith&LINKID=842520أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أبي وعلي قميص أصفر " ولا معارضة بينهما لأنه يجوز أن يكون حين [ ص: 292 ] طلبها أتته مع أبيها .
قوله : ( فألبسها ) في رواية أبي الوليد " فألبسنيها " على منوال ما تقدم .
قوله : ( قال أبلي وأخلقي ) في رواية أبي الوليد " وقال " بزيادة واو قبل قال ، وقوله : " أبلي " بفتح الهمزة وسكون الموحدة وكسر اللام أمر بالإبلاء ، وكذا قوله : " أخلقي " بالمعجمة والقاف أمر بالإخلاق وهما بمعنى ، والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك ، أي أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق ، قال الخليل : أبل وأخلق معناه عش وخرق ثيابك وارقعها ، وأخلقت الثوب أخرجت باليه ولفقته . ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12021أبي زيد المروزي عن الفربري " وأخلفي " بالفاء وهي أوجه من التي بالقاف لأن الأولى تستلزم التأكيد إذ الإبلاء والإخلاق بمعنى ، لكن جاز العطف لتغاير اللفظين ، والثانية تفيد معنى زائدا وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره ، وعلى ما قال الخليل لا تكون التي بالقاف للتأكيد ، لكن التي بالفاء أيضا أولى ، ويؤيدها ما أخرجه أبو داود بسند صحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة قال : " كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له : تبلي ويخلف الله " ووقع في رواية أبي الوليد " أبلي وأخلقي " مرتين .
قوله : ( وكان فيها علم أخضر أو أصفر ) وقع في رواية أبي النضر عن إسحاق بن سعيد عند أبي داود " أحمر " بدل أخضر ، وكذا عند ابن سعد .
قوله : ( فقال يا أم خالد هذا سناه ، وسناه بالحبشية ) كذا هنا أي وسناه لفظة بالحبشية ولم يذكر معناها بالعربية ; وفي رواية أبي الوليد " nindex.php?page=hadith&LINKID=842521فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إلي ويقول : يا أم خالد هذا سنا ويا أم خالد هذا سنا ، والسنا بلسان الحبشة الحسن " . ووقع في رواية خالد بن سعيد الماضية في الجهاد " فقال سنه سنه " وهي بالحبشية حسن ، وقد تقدم ضبطها وشرحها هناك . ووقع في رواية ابن عيينة المذكورة " ويقول سناه سناه " قال nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي : يعني حسن حسن . وتقدم - في الجهاد - أن ابن المبارك فسره بذلك . ووقع في رواية ابن سعد التصريح بأنه من تفسير أم خالد ، ووقع في رواية خالد بن سعيد في الجهاد من الزيادة " وذهبت ألعب بخاتم النبوة ، فزبرني أبي " وسيأتي بيان ذلك وبقية شرح ما اشتمل عليه في كتاب الأدب إن شاء الله - تعالى - .