[ ص: 57 ] قوله : ( ( باب فضل العشاء ) لم أر من تكلم على هذه الترجمة ، فإنه ليس في الحديثين اللذين ذكرهما المؤلف في هذا الباب ما يقتضي اختصاص العشاء بفضيلة ظاهرة ، وكأنه مأخوذ من قوله ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم فعلى هذا في الترجمة حذف تقديره " باب فضل انتظار العشاء " والله أعلم .
قوله : ( ( عن عروة ) عند مسلم في رواية يونس عن ابن شهاب " أخبرني عروة " .
قوله : ( ( وذلك قبل أن يفشو الإسلام ) أي في غير المدينة ، وإنما فشا الإسلام في غيرها بعد فتح مكة .
قوله : ( ( حتى قال عمر ) زاد المصنف من رواية صالح عن ابن شهاب في " باب النوم قبل العشاء " : " حتى ناداه عمر : الصلاة " . وهي بالنصب بفعل مضمر تقديره مثلا صل الصلاة ، وساغ هذا الحذف لدلالة السياق عليه .
قوله : ( ( نام النساء والصبيان ) أي الحاضرون في المسجد ، وإنما خصهم بذلك لأنهم مظنة قلة الصبر عن النوم ، ومحل الشفقة والرحمة ، بخلاف الرجال . وسيأتي قريبا في حديث ابن عمر في هذه القصة " حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا " ونحوه في حديث ابن عباس ، وهو محمول على أن الذي رقد بعضهم لا كلهم ، ونسب الرقاد إلى الجميع مجازا . وسيأتي الكلام على بقية هذا الحديث في " باب النوم قبل العشاء لمن غلب " .