والحديث الأول من حديثي الباب حديث nindex.php?page=showalam&ids=37سعد وهو ابن أبي وقاص ، تقدم في غزوة أحد وفيه تسمية الرجلين وأنهما جبريل وميكائيل ، ولم يصب من زعم أن أحدهما إسرافيل
والحديث الثاني عنه .
قوله ( عن الحسين ) هو ابن ذكوان المعلم البصري . قوله ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة ) أي ابن الحصيب الأسلمي ، وهو تابعي ، وشيخه تابعي أيضا إلا أنه أكبر منه ، وأبو الأسود أيضا تابعي كبير كان في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا . قوله ( أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثوب أبيض في هذا القدر الغرض المطلوب من هذا الحديث وبقيته تتعلق بكتاب الرقاق ، وقد أورده فيه من وجه آخر مطولا ، ويأتي شرحه هناك إن شاء الله - تعالى - وفائدة وصفه الثوب ، وقوله " أتيته وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ " الإشارة إلى استحضاره القصة بما فيها ليدل ذلك على إتقانه لها . وقوله " وإن رغم أنف أبي ذر " ويجوز في الغين المعجمة الفتح والكسر أي ذل ، كأنه لصق بالرغام وهو التراب ، وقوله " قال nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله " هو البخاري . قوله ( هذا عند الموت أو قبله إذا تاب أي من الكفر ( وندم يريد شرح قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=842529ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة . وحاصل ما أشار إليه أن الحديث محمول على من وحد ربه ومات على ذلك تائبا من الذنوب التي أشير إليها في الحديث ، فإنه موعود بهذا الحديث بدخول الجنة ابتداء ; وهذا في حقوق الله باتفاق أهل السنة ، وأما حقوق العباد فيشترط ردها عند الأكثر ، وقيل بل هو كالأول ويثيب الله صاحب الحق بما شاء ، وأما من تلبس بالذنوب المذكورة ومات من غير توبة فظاهر الحديث أنه أيضا داخل في ذلك ، لكن مذهب أهل السنة أنه في مشيئة الله - تعالى - ، ويدل عليه حديث عبادة بن الصامت الماضي في كتاب الإيمان فإن فيه nindex.php?page=hadith&LINKID=842530ومن أتى شيئا من ذلك فلم يعاقب به فأمره إلى الله - تعالى - إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه وهذا المفسر مقدم على المبهم ، وكل منهما يرد على المبتدعة من الخوارج ومن المعتزلة الذين يدعون وجوب خلود من مات من مرتكبي الكبائر من غير توبة في النار ، أعاذنا الله من ذلك بمنه وكرمه . ونقل ابن التين عن الداودي أن كلام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري خلاف ظاهر الحديث فإنه لو كانت التوبة مشترطة لم يقل " وإن زنى وإن سرق " قال : وإنما المراد أنه يدخل الجنة إما ابتداء وإما بعد ذلك . والله أعلم .