قوله : ( باب الذوائب ) جمع ذؤابة ، والأصل ذآئب فأبدلت الهمزة واوا ، والذؤابة ما يتدلى من شعر الرأس . ذكر فيه حديث ابن عباس في صلاته خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل ، وقد مضى شرحه في الصلاة ، والغرض منه هنا قوله " فأخذ بذؤابتي " فإن فيه تقريره - صلى الله عليه وسلم - على اتخاذ الذؤابة ، وفيه دفع الرواية من فسر القزع بالذؤابة كما سأذكره في الباب الذي يليه .
أورد الحديث من رواية الفضل بن عنبسة عن هشيم ، ثم أردفها بروايته عاليا عن قتيبة عن هشيم ، وإنما أورده نازلا من أجل تصريح هشيم فيها بالإخبار ، ثم أردفه بروايته عاليا أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو بن محمد الناقد عن هشيم مصرحا أيضا ، وكأنه استظهر بذلك لأن في الفضل بن عنبسة مقالا لكنه غير قادح ، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا هذا الموضع .