قوله : ( باب ما يذكر في المسك ) قد تقدم التعريف به في كتاب الذبائح حيث ترجم له " باب المسك "
وأورد هنا حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=842744كل عمل ابن آدم له إلا الصوم الحديث من أجل قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=842745أطيب عند الله من ريح المسك وقد تقدم شرحه مستوفى في كتاب الصيام ، وقوله هنا : nindex.php?page=hadith&LINKID=842746فإنه لي وأنا أجزي به ظاهر سياقه أنه من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وليس كذلك وإنما هو من كلام الله - عز وجل . وهو من رواية النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ربه - عز وجل ، كذلك أخرجه المصنف في التوحيد من رواية محمد بن زياد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=842747أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يرويه عن ربكم - عز وجل ، قال : لكل عمل كفارة فالصوم لي وأنا أجزي به " الحديث . وأخرجه الشيخان من رواية الأعمش عن أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=842748كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله - عز وجل : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ولمسلم من طريق ضرار بن مرة عن أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأبي سعد قالا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=842749قال رسول الله - صلى الله [ ص: 382 ] عليه وسلم - إن الله عز وجل يقول : إن الصوم لي وأنا أجزي به وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في كتاب الصيام مع الإشارة إلى ما بينت هنا ، وذكرت أقوال العلماء في معنى إضافته - سبحانه وتعالى - الصيام إليه بقوله : فإنه لي ونقلت عن أبي الخير الطالقاني أنه أجاب عنه بأجوبة كثيرة نحو الخمسين ، وأنني لم أقف عليه ، وقد يسر الله - تعالى - الوقوف على كلامه ، وتتبعت ما ذكره متأملا فلم أجد فيه زيادة على الأجوبة العشرة التي حررتها هناك إلا إشارات صوفية وأشياء تكررت معنى وإن تغايرت لفظا وغالبها يمكن ردها إلى ما ذكرته ، فمن ذلك قوله لأنه عبادة خالية عن السعي ، وإنما هي ترك محض . وقوله : يقول هو لي فلا يشغلك ما هو لك عما هو لي . وقوله : من شغله ما لي عني أعرضت عنه وإلا كنت له عوضا عن الكل . وقوله لا يقطعك ما لي عني . وقوله : لا يشغلك الملك عن المالك . وقوله : فلا تطلب غيري . وقوله : فلا يفسد ما لي عليك بك . وقوله : فاشكرني على أن جعلتك محلا للقيام بما هو لي . وقوله : فلا تجعل لنفسك فيه حكما . وقوله فمن ضيع حرمة ما لي ضيعت حرمة ما له لأن فيه جبر الفرائض والحدود . وقوله فمن أداه بما لي وهو نفسه صح البيع . وقوله فكن حيث تصلح أن تؤدي ما لي . وقوله أضافه إلى نفسه لأن به يتذكر العبد نعمة الله عليه في الشبع . وقوله لأن فيه تقديم رضا الله على هوى النفس . وقوله لأن فيه التمييز بين الصائم المطيع وبين الآكل العاصي . وقوله : لأنه كان محل نزول القرآن . وقوله لأن ابتداءه على المشاهدة وانتهاءه على المشاهدة لحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=842750صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وقوله . لأن فيه رياضة النفس بترك المألوفات . وقوله لأن فيه حفظ الجوارح عن المخالفات . وقوله : لأن فيه قطع الشهوات . وقوله لأن فيه مخالفة النفس بترك محبوبها وفي مخالفة النفس موافقة الحق . وقوله : لأن فيه فرحة اللقاء . وقوله لأن فيه مشاهدة الآمر به . وقوله لأن فيه مجمع العبادات لأن مدارها على الصبر والشكر وهما حاصلان فيه . وقوله معناه الصائم لي لأن الصوم صفة الصائم وقوله معنى الإضافة الإشارة إلى الحماية لئلا يطمع الشيطان في إفساده . وقوله لأنه عبادة استوى فيها الحر والعبد والذكر والأنثى ، وهذا عنوان ما ذكره مع إسهاب في العبارة ، ولم أستوعب ذلك لأنه ليس على شرط في هذا الكتاب ، وإنما كنت أجد النفس متشوقة إلى الوقوف على تلك الأجوبة ، وغالب من نقل عنه من شيوخنا لا يسوقها وإنما يقتصر على أن الطالقاني أجاب عنه بنحو من خمسين أو ستين جوابا ولا يذكر منه شيئا ، فلا أدري أتركوه إعراضا أو مللا ، أو اكتفى الذي وقف عليه أولا بالإشارة ولم يقف عليه من جاء من بعده ، والله أعلم .