قوله : ( باب الاستلقاء ووضع الرجل على الأخرى ) وجه دخول هذه الترجمة في كتاب اللباس من جهة أن الذي يفعل ذلك لا يأمن من الانكشاف ، ولا سيما الاستلقاء يستدعي النوم ، والنائم لا يتحفظ ، فكأنه أشار إلى أن من فعل ذلك ينبغي له أن يتحفظ ` لئلا ينكشف .
وذكر فيه حديث عباد بن تميم عن عمه وهو nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد ، وفيه ثبوت ذلك من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وزاد عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في روايته في آخر الحديث " وإن أبا بكر كان يفعل ذلك وعمر وعثمان " وكأنه لم يثبت عنده النهي عن ذلك ، وهو فيما أخرجه مسلم من حديث جابر رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=842817لا يستلقين أحدكم ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى أو ثبت لكنه رآه منسوخا ، وسيأتي شرحه مستوفى في كتاب الاستئذان إن شاء الله - تعالى - .
( خاتمة ) : اشتمل كتاب اللباس من الأحاديث المرفوعة على مائتي حديث واثنين وعشرين حديثا ، المعلق منها وما أشبهه ستة وأربعون حديثا والبقية موصولة ، المكرر منها فيه وفيما مضى مائة واثنان وثمانون حديثا والخالص أربعون ، وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=842450ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار وحديث الزبير في لبس الحرير ، وحديث أم سلمة في شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وحديث أنس " كان لا يرد الطيب " ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في لعن الواصلة ، وحديثه لا تشمن ، وحديث عائشة في نقض الصور ، وحديث ابن عمر في وعد جبريل ومنه nindex.php?page=hadith&LINKID=842818لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة وقد أخرجه مسلم من حديث عائشة ، وحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=842819صاحب الدابة أحق بصدرها على أنه لم يصرح برفعه وهو مرفوع على ما بينته . وفيه من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم تسعة عشر أثرا والله أعلم .