قوله : ( باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به ) أي ببعض جسده .
قوله : ( أو قبلها أو مازحها ) قال ابن التين : ليس في الخبر المذكور في الباب للتقبيل ذكر ، فيحتمل أن يكون لما لم ينهها عن مس جسده صار كالتقبيل ، وإلى ذلك أشار ابن بطال ، والذي يظهر لي أن ذكر المزح بعد التقبيل من العام بعد الخاص ; وأن الممازحة بالقول والفعل مع الصغيرة إنما يقصد به التأنيس ، والتقبيل من جملة ذلك ،
حديث الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=11503أم خالد بنت خالد بن سعيد تقدم شرحه في " باب الخميصة السوداء " من كتاب اللباس ، وعبد الله في هذا السند هو ابن المبارك ، nindex.php?page=showalam&ids=2467وخالد بن سعيد المذكور في السند تقدم بيان نسبه في كتاب الجهاد .
قوله : ( فذهبت ألعب بخاتم النبوة ، فزبرني أبي ) أي نهرني ، والزبر بزاي وموحدة ساكنة هو الزجر والمنع وزنه ومعناه .
قوله : ( أبلي وأخلقي ) تقدم ضبطه والاختلاف فيه .
قوله : ( ثم أبلي وأخلقي ) قال الداودي يستفاد منه مجيء " ثم " للمقارنة ، وأبى ذلك بعض النحاة فقالوا لا تأتي إلا للتراخي ، كذا قال ، وتعقبه ابن التين بأن قال ما علمت أن أحدا قال إن ثم للمقارنة ، وإنما هي للترتيب بالمهلة وقال وليس في الحديث ما ادعاه من المقارنة لأن الإبلاء يقع بعد الخلق أو الخلف . قلت : لعل الداودي أراد بالمقارنة المعاقبة فيتجه كلامه بعض اتجاه .
قوله : ( قال nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك وهو متصل بالإسناد المذكور .
قوله : ( فبقي ) أي الثوب المذكور ، كذا للأكثر ، وفي رواية أبي ذر " فبقيت " والمراد أم خالد .
قوله : ( حتى ذكر ) كذا للأكثر بذال معجمة ثم كاف خفيفة مفتوحتين ثم راء وفيه اكتفاء ، والتقدير ذكر الراوي زمنا طويلا . وقال الكرماني : المعنى صار شيئا مذكورا عند الناس بخروج بقائه عن العادة . قلت : وكأنه قرأه " ذكر " بضم أوله لكن لم يقع عندنا في الرواية إلا بالفتح ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12757أبي علي بن السكن " حتى ذكر دهرا " وهو يؤيد ما قدمته ، وفي رواية أبي ذر عن الكشميهني " حتى دكن " بدال مهملة وكاف مكسورة ثم نون أي صار أدكن أي أسود ، قال أهل اللغة ، الدكن لون يضرب إلى السواد ، وقد دكن الثوب بالكسر يدكن بفتح الكاف وبضمها مع الفتح ، وقد جزم جماعة بأن رواية الكشميهني تصحيف .
[ ص: 440 ] قوله : ( يعني من بقائها ) كذا للأصيلي والضمير للخميصة أو لأم خالد بحسب التوجيهين المتقدمين .