قوله : ( باب طيب الكلام ) أصل الطيب ما تستلذه الحواس ، ويختلف باختلاف متعلقه ، قال ابن بطال : طيب الكلام من جليل عمل البر لقوله - تعالى - : ادفع بالتي هي أحسن الآية ، والدفع قد يكون بالقول كما يكون بالفعل .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : الكلمة الطيبة صدقة ) هو طرف من حديث أورده المصنف موصولا في كتاب الصلح وفي كتاب الجهاد ، وقد تقدم الكلام عليه هناك في " باب من أخذ بالركاب " قال ابن بطال : وجه كون الكلمة الطيبة صدقة أن إعطاء المال يفرح به قلب الذي يعطاه ويذهب ما في قلبه ، وكذلك الكلام الطيب فاشتبها من هذه الحيثية .
ذكر المصنف حديث عدي بن حاتم ، وفيه nindex.php?page=hadith&LINKID=846886اتقوا النار ولو بشق تمرة ; فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة وقوله : " أخبرني عمرو " كذا لهم وهو ابن مرة ، وقد تقدم الحديث من طريق شعبة عنه في كتاب الزكاة مع شرحه ، وخيثمة شيخ عمرو هو ابن عبد الرحمن ، وتقدم الحديث مبسوطا في علامات النبوة .