5680 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15526أبي بردة بريد بن أبي بردة قال أخبرني جدي nindex.php?page=showalam&ids=11935أبو بردة عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى nindex.php?page=hadith&LINKID=655567عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا إذ جاء رجل يسأل أو طالب حاجة أقبل علينا بوجهه فقال اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما شاء
قوله : ( ثم شبك بين أصابعه ) هو بيان لوجه التشبيه أيضا أي يشد بعضهم بعضا مثل هذا الشد ، ويستفاد منه أن الذي يريد المبالغة في بيان أقواله يمثلها بحركاته ليكون أوقع في نفس السامع .
قوله : ( فلتؤجروا ) كذا للأكثر ، وفي رواية كريمة تؤجروا وقال القرطبي : وقع في أصل مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=841109اشفعوا تؤجروا بالجزم على جواب الأمر المضمن معنى الشرط وهو واضح وجاء بلفظ فلتؤجروا وينبغي أن تكون هذه اللام مكسورة لأنها لام كي وتكون الفاء زائدة كما زيدت في حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=846898قوموا فلأصلي لكم ويكون معنى الحديث اشفعوا كي تؤجروا ، ويحتمل أن تكون لام الأمر والمأمور به التعرض للأجر بالشفاعة ، فكأنه قال : اشفعوا فتعرضوا بذلك للأجر ، وتكسر هذه اللام على أصل لام الأمر ، ويجوز تسكينها تخفيفا لأجل الحركة التي قبلها . قلت : ووقع في رواية أبي داود nindex.php?page=hadith&LINKID=846899اشفعوا لتؤجروا وهو يقوي أن اللام للتعليل ، وجوز الكرماني أن تكون الفاء سببية واللام بالكسر وهي لام كي ، وقال جاز اجتماعهما لأنهما لأمر واحد ، ويحتمل أن تكون جزائية جوابا للأمر ، ويحتمل أن تكون زائدة على رأي أو عاطفة على اشفعوا واللام لام الأمر ، أو على مقدر أي اشفعوا لتؤجروا فلتؤجر أو لفظ اشفعوا تؤجروا في تقدير إن تشفعوا تؤجروا والشرط يتضمن السببية فإذا أتى باللام وقع التصريح بذلك . وقال الطيبي : الفاء واللام زائدتان للتأكيد لأنه لو قيل اشفعوا تؤجروا صح أي إذا عرض المحتاج حاجته علي فاشفعوا له إلي فإنكم إن شفعتم حصل لكم الأجر سواء قبلت شفاعتكم أم لا ، ويجري الله على لسان نبيه ما شاء أي من موجبات قضاء الحاجة أو عدمها ، أي إن قضيتها أو لم أقضها فهو بتقدير الله - تعالى - وقضائه .
قوله : ( وليقض الله على لسان نبيه ما شاء ) كذا ثبت في هذه الرواية وليقض باللام ، وكذا في رواية أبي أسامة التي بعدها للكشميهني فقط وللباقين ويقضي بغير لام ، وفي رواية مسلم من طريق علي بن مسهر nindex.php?page=showalam&ids=15730وحفص بن غياث فليقض أيضا قال . القرطبي : لا يصح أن تكون هذه اللام لام الأمر لأن الله لا يؤمر ، ولا لام كي لأنه ثبت في الرواية وليقض بغير ياء مد ثم قال : يحتمل أن تكون بمعنى الدعاء أي اللهم اقض ، أو الأمر هنا بمعنى الخبر . وفي حديث الحض على الخير بالفعل وبالتسبب إليه بكل وجه ، والشفاعة إلى الكبير في [ ص: 466 ] كشف كربة ومعونة ضعيف ، إذ ليس كل أحد يقدر على الوصول إلى الرئيس ولا التمكن منه ليلج عليه أو يوضح له مراده ليعرف حاله على وجهه ، وإلا فقد كان - صلى الله عليه وسلم - لا يحتجب . قال عياض : ولا يستثنى من الوجوه التي تستحب الشفاعة فيها إلا الحدود ، وإلا فما لأحد فيه تجوز الشفاعة فيه ولا سيما ممن وقعت منه الهفوة أو كان من أهل الستر والعفاف ، قال : وأما المصرون على فسادهم المشتهرون في باطلهم فلا يشفع فيهم ليزجروا عن ذلك .