[ ص: 476 ] قوله : ( باب ) بالتنوين ( كيف يكون الرجل في أهله ) ؟ ذكر فيه حديث عائشة " كان في مهنة أهله " وقد تقدم شرحه في أبواب صلاة الجماعة من كتاب الصلاة .

قوله : " في مهنة أهله " المهنة بكسر الميم وبفتحها ، وأنكر الأصمعي الكسر وفسرها هناك بخدمة أهله ، وبينت أن التفسير من قول الراوي عن شعبة ، وأن جماعة رووه عن شعبة بدونها ، وكذا أخرجه ابن سعد في الترجمة النبوية عن nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير وعفان وأبي قطن كلهم عن شعبة بدونها ; لكن وقع عنده عن أبي النضر عن شعبة في آخره " يعني بالمهنة في خدمة أهله " وقد وقع في حديث آخر nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة أخرجه أحمد وابن سعد وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه " nindex.php?page=hadith&LINKID=843026قلت nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة : ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته ؟ قالت : يخيط ثوبه ، ويخصف نعله ، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13053لابن حبان " ما يعمل أحدكم في بيته " وله nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد من رواية الزهري عن عروة عن عائشة " يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويرقع دلوه " وله من طريق معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=843027ما كان إلا بشرا من البشر ، كان يفلي ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه " وأخرجه الترمذي في " الشمائل " nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار وقال : وروي عن يحيى عن القاسم عن عائشة ، وروي عن يحيى عن حميد المكي عن مجاهد عن عائشة ، وفي رواية حارثة بن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة عند أبي سعد " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503887كان ألين الناس ، وأكرم الناس ، وكان رجلا من رجالكم إلا أنه كان بساما " قال ابن بطال : من أخلاق الأنبياء التواضع ، والبعد عن التنعم ، وامتهان النفس ليستن بهم ولئلا يخلدوا إلى الرفاهية المذمومة ، وقد أشير إلى ذمها بقوله - تعالى - : وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا .