قوله : ( باب هل يزور صاحبه كل يوم ، أو بكرة وعشيا ) قيل : العشي من الزوال إلى العتمة وقيل إلى [ ص: 514 ] الفجر فقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : العشاء بالفتح والمد الطعام وبالكسر من الزوال إلى العتمة ، والعشي من الزوال إلى الفجر .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=17248هشام ) هو ابن يوسف .
قوله : ( عن معمر وقال الليث حدثني عقيل ) وفي بعض النسخ ح " وقال الليث " وهذا التعليق سبق مطولا في " باب الهجرة إلى المدينة " موصولا عن يحيى بن بكير عن الليث .
قوله : ( قال ابن شهاب فأخبرني عروة ) كأن هذا سياق معمر ، وكأنه كان عنده قبل قوله " لم أعقل أبوي " كلام آخر فعطف هذا عليه . وقد وقع عند أحمد عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب " قال وأخبرني " كذا رأيته فيه بالواو ، وأما رواية عقيل فلفظه في " باب الهجرة إلى المدينة " عن ابن شهاب " أخبرني عروة عن عائشة قالت " لم أعقل إلخ " وقد استشكل كون أبي بكر كان يحوج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يتكلف المجيء إليه وكان يمكنه هو أن يفعل ذلك ، وأجاب ابن التين بأنه لم يكن يجيء إلى أبي بكر لمجرد الزيارة بل لما يتزايد عنده من علم الله ، ولم يتضح لي هذا الجواب ، ويحتمل أن يقال : إنه ليس في الخبر ما يمنع أن أبا بكر كان يجيء إليه - صلى الله عليه وسلم - في الليل والنهار أكثر من مرتين ، ويحتمل أن يقال : كان سبب ذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جاء إلى بيت أبي بكر يأمن من أذى المشركين بخلاف ما لو جاء أبو بكر إليه . ويحتمل أن يكون منزل أبي بكر كان بين بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين المسجد فكان يمر به والمقصود المسجد وكان يشهده كلما مر به ، وقد تقدم شرح الحديث مستوفى بطوله في " باب الهجرة إلى المدينة " وكأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري رمز بالترجمة إلى توهين الحديث المشهور nindex.php?page=hadith&LINKID=843134زر غبا تزدد حبا وقد ورد من طرق أكثرها غرائب لا يخلو واحد منها من مقال ، وقد جمع طرقه أبو نعيم وغيره ، وجاء من حديث علي وأبي ذر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو nindex.php?page=showalam&ids=88وأبي برزة nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر وأنس وجابر nindex.php?page=showalam&ids=200وحبيب بن مسلمة ومعاوية بن حيدة ، وقد جمعتها في جزء مفرد ، وأقوى طرقه ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " تاريخ نيسابور " nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب في " تاريخ بغداد " والحافظ أبو محمد بن السقاء في فوائده من طريق أبي عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، وأبو عقيل كوفي مشهور بكنيته ، قاله ابن أبي حاتم : سمع منه أبي وهو صدوق ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ وأغرب . قلت : واختلف عليه في رفعه ووقفه ، وقد رفعه أيضا يعقوب بن شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون رويناه في " فوائد nindex.php?page=showalam&ids=12756أبي محمد بن السقاء " أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة عن جده يعقوب ، واختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون فرواه عبد بن حميد في تفسيره عنه عن أبي حبان الكلبي عن عطاء عن nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير موقوفا في قصة له مع عائشة ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=843135دخلت أنا nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير على عائشة فقالت : يا nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير ما يمنعك أن تزورنا ؟ قال : قول الأول زر غبا تزدد حبا . فقال عبد الله بن عمير : دعونا من بطالتكم هذه وأخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت الحديث في صلاته ، وذكر أبو عبيدة في الأمثال بأنه من أمثال العرب ، وكان هذا الكلام شائعا في المتقدمين ، فرويناه في فوائد nindex.php?page=showalam&ids=12756أبي محمد السقاء قال أنشدونا nindex.php?page=showalam&ids=17252لهلال بن العلاء :
الله يعلم أنني لك أخلص الثقلين قلبا لكن لقول نبينا زوروا على الأيام غبا [ ص: 515 ] ولقوله من زار غ با منكم يزداد حبا
قلت : وكان يمكنه أن يوجز فيقول : "
لكن لقول نبينا من زار غبا زاد حبا
. وقد أنشدونا لأبي محمد بن هارون القرطبي راوي الموطأ :
أقل زيارة الإخوا ن تزدد عندهم قربا . فإن المصطفى قد قا ل زر غبا تزد حبا
قلت ولا منافاة بين هذا الحديث وحديث الباب لأن عمومه يقبل التخصيص فيحمل على من ليست له خصوصية مودة ثابتة فلا ينقص كثرة زيارته من منزلته . قال ابن بطال : الصديق الملاطف لا يزيده كثرة الزيارة إلا محبة ، بخلاف غيره .