الحديث الرابع قوله : ( حدثنا موسى ) هو ابن إسماعيل وإبراهيم هو ابن سعد .
قوله : ( حدثنا ابن شهاب ) هذا إنما سمعه إبراهيم بن سعد من الزهري ، وقد سبق في الحديث الثاني أنه روى عنه بواسطة صالح بن كيسان بينهما . وقصة المجامع في رمضان تقدم شرحها في كتاب الصيام ، وقوله فيه " قال إبراهيم " هو ابن سعد وهو موصول بالسند المذكور ، وقوله " والعرق المكتل " فيه بيان لما أدرجه غيره فجعل تفسير العرق من نفس الحديث ، والغرض منه قوله " فضحك حتى بدت نواجذه " والنواجذ جمع ناجذة بالنون والجيم والمعجمة هي الأضراس ، ولا تكاد تظهر إلا عند المبالغة في الضحك ، ولا منافاة بينه وبين حديث عائشة ثامن أحاديث الباب " nindex.php?page=hadith&LINKID=843144ما رأيته - صلى الله عليه وسلم - مستجمعا قط ضاحكا حتى أرى منه لهواته " لأن المثبت مقدم على النافي قاله ابن بطال ، وأقوى منه أن الذي نفته غير الذي أثبته nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، ويحتمل أن يريد بالنواجذ الأنياب مجازا أو تسامحا وبالأنياب مرة >[1] فقد تقدم في الصيام في هذا الحديث بلفظ " حتى بدت أنيابه " والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه - صلى الله عليه وسلم - كان في معظم أحواله لا يزيد على التبسم ، وربما زاد على ذلك فضحك ، والمكروه من ذلك إنما هو الإكثار منه أو الإفراط فيه لأنه يذهب الوقار ، قال ابن بطال : والذي ينبغي أن يقتدى به من فعله ما واظب عليه من ذلك ، فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " الأدب المفرد " nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من وجهين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=843145لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب .