[ ص: 534 ] قوله : ( باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله - تعالى - وقال الله - تعالى - : جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) كأنه يشير إلى أن الحديث الوارد في أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصبر على الأذى إنما هو فيما كان من حق نفسه ، وأما إذا كان لله - تعالى - فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدة . وذكر فيه خمسة أحاديث تقدمت كلها وفي كل منها ذكر غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - في أسباب مختلفة مرجعها إلى أن ذلك كله كان في أمر الله ، وأظهر الغضب فيها ليكون أوكد في الزجر عنها .
الحديث الأول حديث عائشة في القرام ، وقد تقدم شرحه في اللباس ، ويسرة شيخه بفتح الياء المثناة من تحت والمهملة .