5766 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن أبي السوار العدوي قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655652قال النبي صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير فقال nindex.php?page=showalam&ids=15545بشير بن كعب مكتوب في الحكمة إن من الحياء وقارا وإن من الحياء سكينة فقال له nindex.php?page=showalam&ids=40عمران أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك
[ ص: 538 ] قوله : ( باب الحياء ) بالمد تقدم تعريفه في أول كتاب الإيمان ، ووقع لابن دقيق العيد في " شرح العمدة " أن أصل الحياء الامتناع ثم استعمل في الانقباض ، والحق أن الامتناع من لوازم الحياء ولازم الشيء لا يكون أصله ، ولما كان الامتناع لازم الحياء كان في التحريض على ملازمة الحياء حض على الامتناع عن فعل ما يعاب ، والحيا بالقصر المطر .
قوله : ( عن قتادة ) كذا قال أكثر أصحاب شعبة ، وخالفهم شبابة بن سوار فقال " عن شعبة عن خالد بن رباح " بدل قتادة ، أخرجه ابن منده ، ووقع نظير هذه القصة عن عمران بن حصين أيضا للعلاء من زياد أخرجه ابن المبارك في " كتاب البر والصلة " .
قوله : ( عن أبي السوار ) بفتح المهملة وتشديد الواو وبعد الألف راء اسمه حريث على الصحيح ، وقيل حجير بن الربيع ، وقيل غير ذلك ووقع في رواية محمد بن جعفر عن شعبة عند مسلم " سمعت أبا السوار " .
قوله : ( بشير بن كعب ) بالموحدة والمعجمة مصغر تابعي جليل ، يأتي ذكره في الدعوات .
قوله : ( مكتوب في الحكمة ) في رواية محمد بن جعفر " أنه مكتوب في الحكمة " وفي رواية أبي قتادة العدوي عند مسلم " فقال بشير بن كعب إنا لنجد في بعض الكتب أو الحكمة " بالشك ، والحكمة في الأصل إصابة الحق بالعلم ، وسيأتي بسط القول في ذلك في " باب ما يجوز من الشعر " إن شاء الله - تعالى - .
قوله : ( إن من الحياء وقارا ، وإن من الحياء سكينة ) في رواية الكشميهني " السكينة " بزيادة ألف ولام ، وفي رواية أبي قتادة العدوي " إن منه سكينة ووقارا لله " وفيه ضعف ، وهذه الزيادة متعينة ومن أجلها غضب عمران ، وإلا فليس في ذكر السكينة والوقار ما ينافي كونه خيرا ، أشار إلى ذلك ابن بطال ، لكن يحتمل أن يكون غضب من قوله منه ; لأن التبعيض يفهم أن منه ما يضاد ذلك ، وهو قد روي أنه كله خير ، وقال القرطبي : معنى كلام بشير أن من الحياء ما يحمل صاحبه على الوقار بأن يوقر غيره ويتوقر هو في نفسه . ومنه ما يحمله على أن يسكن عن [ ص: 539 ] كثير مما يتحرم الناس فيه من الأمور التي لا تليق بذي المروءة ، ولم ينكر عمران عليه هذا القدر من حيث معناه ، وإنما أنكره عليه من حيث إنه ساقه في معرض من يعارض كلام الرسول بكلام غيره ، وقيل إنما أنكر عليه كونه خاف أن يخلط السنة بغيرها . قلت : ولا يخفى حسن التوجيه السابق .
قوله : ( وتحدثني عن صحيفتك ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة " فغضب عمران حتى احمرت عيناه وقال : لا أراني أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعارض فيه " وفي رواية أحمد " وتعرض فيه بحديث الكتب " وهذا يؤيد الاحتمال الماضي ، وقد ذكر مسلم في مقدمة صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=15545لبشير بن كعب هذا قصة مع ابن عباس تشعر بأنه كان يتساهل في الأخذ عن كل من لقيه .