قوله : ( باب قول الرجل جعلني الله فداك ) أي هل يباح أو يكره ؟ وقد استوعب الأخبار الدالة على الجواز [ ص: 585 ] أبو بكر بن أبي عاصم في أول كتابه " آداب الحكماء " وجزم بجواز ذلك فقال : للمرء أن يقول ذلك لسلطانه ولكبيره ولذوي العلم ولمن أحب من إخوانه غير محظور عليه ذلك ، بل يثاب عليه إذا قصد توقيره واستعطافه ، ولو كان ذلك محظورا لنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - قائل ذلك ولأعلمه أن ذلك غير جائز أن يقال لأحد غيره .