لها كنية عمرو وليس لها عمرو
. وأخرج ابن أبي شيبة عن الزهري قال : كان رجال من الصحابة يكتنون قبل أن يولد لهم . وأخرج المصنف في " باب ما جاء في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - " من كتاب الجنائز عن هلال الوزان قال : كناني عروة قبل أن يولد لي . قلت : وكنية هلال المذكور أبو عمرو ويقال أبو أمية ويقال غير ذلك . وأخرج عن الطبراني علقمة ابن مسعود " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كناه أبا عبد الرحمن قبل أن يولد له " عن وسنده صحيح . قال العلماء : كانوا يكنون الصبي تفاؤلا بأنه سيعيش حتى يولد له ، وللأمن من التلقيب ; لأن الغالب أن من يذكر أبناءكم شخصا فيعظمه أن لا يذكره باسمه [ ص: 599 ] الخاص به فإذا كانت له كنية أمن من تلقيبه ، ولهذا قال قائلهم : بادروا أبناءكم بالكنى قبل أن تغلب عليها الألقاب . وقالوا : الكنية للعرب كاللقب للعجم ، ومن ثم كره للشخص أن يكني نفسه إلا إن قصد التعريف .كالصعو يرتع في الرياض وإنما حبس الهزار لأنه يترنم