باب قول الرجل للشيء ليس بشيء وهو ينوي أنه ليس بحق وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم للقبرين يعذبان بلا كبير وإنه لكبير
قوله : ( باب قول الرجل للشيء : ليس بشيء ، وهو ينوي أنه ليس بحق ) ذكر فيه حديثين : الأول :
قوله : ( وقال ابن عباس قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للقبرين : يعذبان بلا كبير ، وإنه لكبير ) وهذا طرف من حديث تقدم في كتاب الطهارة ، وتقدم شرحه أيضا ، وتقدم أيضا في باب النميمة من الكبائر " من كتاب الأدب بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=3503978وما يعذبان في كبير ، وإنه لكبير
الثاني حديث عائشة في الكهان ليسوا بشيء ، وقد تقدم شرحه في أواخر كتاب الطب ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى قوله " ليسوا بشيء " فيما يتعاطونه من علم الغيب ، أي ليس قولهم بشيء صحيح يعتمد كما يعتمد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي يخبر عن الوحي ، وهو كما يقال لمن عمل عملا غير متقن أو قال قولا غير سديد : ما عملت أو ما قلت شيئا . قال ابن بطال نحوه وزاد : إنهم يريدون بذلك المبالغة في النفي ، وليس ذلك كذبا . وقال كثير من المفسرين في قوله - تعالى - : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا والمراد بالذكر هنا القدر والشرف أي كان موجودا ، ولكن لم يكن له قدر يذكر به ، إما وهو مصور من طين على قول من قال المراد به آدم أو في بطن أمه على قول من قال إن المراد به الجنس .