[ ص: 612 ] قوله : ( باب رفع البصر إلى السماء ، وقوله - تعالى - : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت كذا لأبي ذر ، وزاد الأصيلي وغيره وإلى السماء كيف رفعت وهذا القدر هو المراد من الترجمة ، وكأن المصنف أشار إلى ما جاء في النهي عن ذلك . وقال ابن التين : غرض nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الرد على من كره أن يرفع بصره إلى السماء كما أخرجه الطبري عن إبراهيم التيمي وعن nindex.php?page=showalam&ids=16567عطاء السلمي أنه مكث أربعين سنة لا ينظر إلى السماء تخشعا . نعم صح النهي عن رفع البصر إلى السماء في حالة الصلاة كما تقدم في الصلاة عن أنس رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=3503979ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال : لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم ولمسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة نحوه ، nindex.php?page=showalam&ids=13478ولابن ماجه عن ابن عمر نحوه وقال : إن تلتمع وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان . وحاصل طريق الجمع بين الحديثين أن النهي خاص بحالة الصلاة ، وقد تكلم أهل التفسير في تخصيص الإبل بالذكر دون غيرها من الدواب بأشياء امتازت به ، وذكر بعضهم أنه اسم السحاب ، فإن ثبت فمناسبتها للسماء والأرض ظاهرة ، فكأنه ذكر شيئين من الأفق العلوي وشيئين من الأفق السفلي في كل منهما ما يعتبر به من وفقه الله - تعالى - إلى الحق .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ) هو السختياني ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن عائشة : رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى السماء ) ، وقع هذا التعليق لأبي ذر عن المستملي nindex.php?page=showalam&ids=15086والكشميهني فقط وسقط للباقين ، وهو طرف من حديث أوله " مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ويومي وبين سحري ونحري " الحديث وفيه " فرفع بصره إلى السماء وقال : الرفيق الأعلى " أخرجه هكذا أحمد عن إسماعيل بن علية عن أيوب ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من وجه آخر عن إسماعيل ، وقد تقدم للمصنف في الوفاة النبوية من طريق حماد بن زيد عن أيوب بتمامه لكن فيه " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503980فرفع رأسه إلى السماء " وقد تقدم شرحه مستوفى هناك .