قوله ( باب نكت العود في الماء والطين ) النكت بالنون والمثناة الضرب المؤثر .
حديث أبي موسى في قصة القف وقد تقدم شرحه في المناقب وهو ظاهر فيما ترجم له ، وأورده هنا بلفظ عود يضرب به بين الماء والطين ، وفي رواية الكشميهني في الماء والطين وأورده بلفظ " ينكت " في مناقب nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، وعثمان بن [ ص: 613 ] غياث المذكور في السند بكسر الغين المعجمة ثم تحتانية خفيفة وآخره مثلثة ، وحكى الكرماني أنه وقع في بعض النسخ يحيى بن عثمان وهو غلط ، قال ابن بطال : من عادة العرب إمساك العصا والاعتماد عليها عند الكلام وغيره وقد عاب ذلك عليهم بعض من يتعصب للعجم ، وفي استعمال النبي - صلى الله عليه وسلم - له الحجة البالغة ، وكأن المراد بالعود هنا المخصرة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوكأ عليها وليس مصرحا به في هذا الحديث . قلت : وفقه الترجمة أن ذلك لا يعد من العبث المذموم لأن ذلك إنما يقع من العاقل عند التفكر في الشيء ثم لا يستعمله فيما لا يضر تأثيره فيه ، بخلاف من يتفكر وفي يده سكين فيستعملها في خشبة تكون في البناء الذي فيها >[1] فسادا ، فذاك هو العبث المذموم .