9410 قوله ( باب غلق الأبواب بالليل ) في رواية الأصيلي والجرجاني وكذا لكريمة عن الكشميهني " إغلاق " وهو الفصيح وقال عياض هو الصواب قلت لكن الأول ثبت في لغة نادرة
قوله : nindex.php?page=showalam&ids=17258همام هو ابن يحيى ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء هو ابن أبي رباح .
قوله وأغلقوا الأبواب في رواية المستملي والسرخسي " وغلقوا " بتشديد اللام وتقدم في الباب الذي قبله بلفظ " أجيفوا " بالجيم والفاء وهي بمعنى أغلقوا وتقدم شرحها في " باب ذكر الجن " وكذا بقية الحديث قال ابن دقيق العيد : في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين وأما قوله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان ، وخصه بالتعليل تنبيها على ما يخفى مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة .
قال واللام في الشيطان للجنس إذ ليس المراد فردا بعينه وقوله في هذه الرواية وخمروا الطعام والشراب قال همام : وأحسبه قال " ولو بعود يعرضه " وهو بضم الراء بعدها ضاد معجمة وقد تقدم الجزم بذلك عن عطاء في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في الباب المذكور ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=843569وخمر إناءك ولو بعود تعرضه عليه وزاد في كل من الأوامر المذكورة " واذكر اسم الله - تعالى - " وتقدم في " باب شرب اللبن " من كتاب الأشربة بيان الحكمة في ذلك وقد حمله ابن بطال على عمومه وأشار إلى استشكاله فقال أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن الشيطان لم يعط قوة على شيء من ذلك وإن كان أعطي ما هو أعظم منه وهو ولوجه في الأماكن التي لا يقدر الآدمي أن يلج فيها
وقد تردد ابن دقيق العيد في ذلك فقال في شرح الإمام يحتمل أن يؤخذ قوله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا على عمومه ويحتمل أن يخص بما ذكر اسم الله عليه ويحتمل أن يكون المنع لأمر يتعلق بجسمه ويحتمل أن يكون لمانع من الله بأمر خارج عن جسمه ، قال والحديث يدل على منع دخول الشيطان الخارج ، فأما الشيطان الذي كان داخلا فلا يدل الخبر على خروجه قال فيكون ذلك لتخفيف المفسدة لا رفعها ويحتمل أن تكون التسمية عند الإغلاق تقتضي طرد من في البيت من الشياطين ، وعلى هذا فينبغي أن تكون التسمية من ابتداء الإغلاق إلى تمامه واستنبط منه بعضهم مشروعية غلق الفم عند التثاؤب لدخوله في عموم الأبواب مجازا