5947 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15304أبو معمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15716الحسين حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15545بشير بن كعب العدوي قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=75شداد بن أوس رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=655831عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة
9426 قوله باب أفضل الاستغفار ) سقط لفظ " باب " لأبي ذر . ووقع في شرح ابن بطال بلفظ " فضل الاستغفار " وكأنه لما رأى الآيتين في أول الترجمة وهما دالتان على الحث على الاستغفار ظن أن الترجمة لبيان فضيلة الاستغفار ولكن حديث الباب يؤيد ما وقع عند الأكثر وكأن المصنف أراد إثبات مشروعية الحث على الاستغفار بذكر الآيتين ثم بين بالحديث أولى ما يستعمل من ألفاظه وترجم بالأفضلية .
قوله وقوله - تعالى - : و استغفروا ربكم إنه كان غفارا الآية كذا رأيت في نسخة معتمدة من رواية أبي ذر ، وسقطت الواو من رواية غيره وهو الصواب فإن التلاوة فقلت استغفروا ربكم وساق غير أبي ذر الآية إلى قوله - تعالى - : أنهارا وكأن المصنف لمح بذكر هذه الآية إلى أثر nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : أن رجلا شكى إليه الجدب فقال استغفر الله وشكى إليه آخر الفقر فقال استغفر الله وشكى إليه آخر جفاف بستانه فقال استغفر الله وشكى إليه آخر عدم الولد فقال استغفر الله ثم تلا عليهم هذه الآية وفي الآية حث على الاستغفار وإشارة إلى وقوع المغفرة لمن استغفر وإلى ذلك أشار الشاعر بقوله
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه من جود كفيك ما علمتني الطلبا
قوله والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم الآية كذا لأبي ذر وساق غيره إلى قوله وهم يعلمون واختلف في معنى قوله ذكروا الله فقيل إن قوله فاستغفروا تفسير للمراد بالذكر وقيل هو على حذف تقديره ذكروا عقاب الله والمعنى تفكروا في أنفسهم أن الله سائلهم فاستغفروا لذنوبهم أي لأجل ذنوبهم وقد ورد في حديث حسن صفة الاستغفار المشار إليه في الآية أخرجه أحمد والأربعة وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : حدثني أبو بكر الصديق رضي الله عنهما وصدق أبو بكر : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=847047ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر فيحسن الطهور ثم يستغفر الله - عز وجل - إلا غفر له ثم تلا والذين إذا فعلوا فاحشة الآية . وقوله - تعالى - : ولم يصروا على ما فعلوا فيه إشارة إلى أن من شرط قبول الاستغفار أن يقلع المستغفر عن الذنب وإلا فالاستغفار باللسان مع التلبس بالذنب كالتلاعب .
9427 قوله حدثنا الحسين هو ابن ذكوان المعلم ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من رواية غندر : حدثنا الحسين المعلم وكذا عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان عن حسين المعلم
قوله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة أي ابن الحصيب الأسلمي .
قوله حدثنا بشير ) بالموحدة ثم المعجمة مصغر وقد تابع حسينا على ذلك ثابت البناني وأبو العوام عن بريدة ولكنهما لم يذكرا بشير بن كعب بل قالا عن ابن بريدة عن شداد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وخالفهم الوليد بن ثعلبة فقال عن ابن بريدة عن أبيه أخرجه الأربعة إلا الترمذي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم لكن لم يقع في رواية الوليد أول الحديث قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : حسين المعلم أثبت من الوليد بن ثعلبة وأعلم nindex.php?page=showalam&ids=16423بعبد الله بن بريدة وحديثه أولى بالصواب .
قلت كأن الوليد سلك الجادة لأن جل رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه وكأن من صححه جوز أن يكون عن عبد الله بن بريدة على الوجهين والله أعلم
قوله حدثني شداد بن أوس ) أي ابن ثابت بن المنذر بن حرام بمهملتين الأنصاري ابن أخي حسان بن ثابت الشاعر ، وشداد صحابي جليل نزل الشام وكنيته أبو يعلى . واختلف في صحبة أبيه وليس لشداد في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا هذا الحديث الواحد
قوله سيد الاستغفار ) قال الطيبي : لما كان هذا الدعاء جامعا لمعاني التوبة كلها استعير له اسم السيد وهو في الأصل الرئيس الذي يقصد في الحوائج ويرجع إليه في الأمور
قوله أن يقول أي العبد وثبت في رواية أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي " إن سيد الاستغفار أن يقول العبد " وللترمذي من رواية عثمان بن ربيعة عن شداد " ألا أدلك على سيد الاستغفار وفي حديث جابر عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي تعلموا سيد الاستغفار .
قوله وأنا عبدك قال الطيبي : يجوز أن تكون مؤكدة ويجوز أن تكون مقدرة أي أنا عابد لك ويؤيده عطف قوله " وأنا على عهدك "
قوله وأنا على عهدك سقطت الواو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يريد أنا على ما عهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ما استطعت من ذلك ويحتمل أن يريد أنا مقيم على ما عهدت إلي من أمرك ومتمسك به ومنتجز وعدك في المثوبة والأجر واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى .
قلت : وقوله وأدى ما افترض عليه زيادة ليست بشرط في هذا المقام لأنه جعل المراد بالعهد الميثاق المأخوذ في عالم الذر وهو التوحيد خاصة فالوعد هو إدخال من مات على ذلك الجنة قال وفي قوله " ما استطعت " إعلام لأمته أن أحدا لا يقدر على الإتيان بجميع ما يجب عليه لله ولا الوفاء بكمال الطاعات والشكر على النعم فرفق الله بعباده فلم يكلفهم من ذلك إلا وسعهم وقال الطيبي : يحتمل أن يراد بالعهد والوعد ما في الآية المذكورة كذا قال والتفريق بين العهد والوعد أوضح
قوله أبوء لك بنعمتك علي سقط لفظ لك من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وأبوء بالموحدة والهمز ممدود معناه أعترف ووقع في رواية عثمان بن ربيعة عن شداد : " وأعترف بذنوبي " وأصله البواء ومعناه اللزوم ومنه بوأه الله منزلا إذا أسكنه فكأنه ألزمه به
قوله وأبوء لك بذنبي أي أعترف أيضا وقيل معناه أحمله برغمي لا أستطيع صرفه عني وقال الطيبي : اعترف أولا بأنه أنعم عليه ولم يقيده لأنه يشمل أنواع الإنعام ثم اعترف بالتقصير وأنه لم يقم بأداء شكرها ثم بالغ فعده ذنبا مبالغة في التقصير وهضم النفس قلت ويحتمل أن يكون قوله " أبوء لك بذنبي " أعترف بوقوع الذنب مطلقا ليصح الاستغفار منه لا أنه عد ما قصر فيه من أداء شكر النعم ذنبا
قوله من قالها موقنا بها أي مخلصا من قلبه مصدقا بثوابها وقال الداودي يحتمل أن يكون هذا من قوله إن الحسنات يذهبن السيئات ومثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوضوء وغيره لأنه بشر بالثواب ثم بشر بأفضل منه فثبت الأول وما زيد عليه وليس يبشر بالشيء ثم يبشر بأقل منه مع ارتفاع الأول ويحتمل أن يكون ذلك ناسخا وأن يكون هذا فيمن قالها ومات قبل أن يفعل ما يغفر له به ذنوبه أو يكون ما فعله من الوضوء وغيره لم ينتقل منه بوجه ما والله - سبحانه وتعالى - يفعل ما يشاء كذا حكاه ابن التين عنه وبعضه يحتاج إلى تأمل
[ ص: 104 ] أيضا من شروط الاستغفار : صحة النية والتوجه والأدب فلو أن أحدا حصل الشروط واستغفر بغير هذا اللفظ الوارد واستغفر آخر بهذا اللفظ الوارد لكن أخل بالشروط هل يستويان ؟ فالجواب أن الذي يظهر أن اللفظ المذكور إنما يكون سيد الاستغفار إذا جمع الشروط المذكورة والله أعلم