9444 قوله باب الدعاء إذا انتبه من الليل ) رواية الكشميهني " بالليل " ووقع عندهم في أول التهجد في أواخر كتاب الصلاة بالعكس ذكر فيه حديثين عن ابن عباس .
9445 قوله عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان هو الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=16024وسلمة هو ابن كهيل .
قوله بت عند ميمونة ) تقدم شرحه مضموما إلى ما في ثاني حديثي الباب في أول أبواب الوتر دون ما في آخره من الدعاء فأحلت به على ما هنا وقوله فيه " فغسل وجهه " كذا لأبي ذر ولغيره " غسل " بغير فاء وقوله " شناقها " بكسر المعجمة وتخفيف النون ثم قاف هو رباط القربة يشد عنقها فشبه بما يشنق به وقيل هو ما تعلق به ورجح أبو عبيد الأول
قوله وضوءا بين وضوءين قد فسره بقوله " لم يكثر وقد أبلغ " وهو يحتمل أن يكون قلل من الماء مع التثليث أو اقتصر على دون الثلاث ووقع في رواية شعبة عن سلمة عند مسلم " وضوءا حسنا " ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن معتمر عن nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه في هذه القصة " nindex.php?page=hadith&LINKID=855170وإلى جانبه مخضب من برام مطبق عليه سواك فاستن به ثم توضأ "
قوله ( أتقيه ) بمثناة ثقيلة وقاف مكسورة كذا للنسفي وطائفة قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أي أرتقبه وفي رواية بتخفيف النون وتشديد القاف ثم موحدة من التنقيب وهو التفتيش وفي رواية القابسي " أبغيه " بسكون الموحدة بعدها معجمة مكسورة ثم تحتانية أي أطلبه وللأكثر " أرقبه " وهي أوجه
قوله وكان يقول في دعائه ) فيه إشارة إلى أن دعاءه حينئذ كان كثيرا وكان هذا من جملته وقد ذكر في ثاني حديثي الباب قوله اللهم أنت نور السماوات والأرض إلخ " ووقع في رواية شعبة عن سلمة " nindex.php?page=hadith&LINKID=855172فكان يقول في صلاته وسجوده " وسأذكر أن في رواية الترمذي زيادة في هذا الدعاء طويلة ووقع عند مسلم أيضا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه أنه قال الذكر الآتي في الحديث الثاني أول ما قام قبل أن يدخل في الصلاة وقال هذا [ ص: 121 ] الدعاء المذكور في الحديث الأول وهو ذاهب إلى صلاة الصبح فأفاد أن الحديثين في قصة واحدة وأن تفريقهما صنيع الرواة وفي رواية الترمذي التي سيأتي التنبيه عليها أنه - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك حين فرغ من صلاته ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " الأدب المفرد " من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=855173كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يصلي فقضى صلاته يثني على الله بما هو أهله ثم يكون آخر كلامه اللهم اجعل في قلبي نورا الحديث " ويجمع بأنه كان يقول ذلك عند القرب من فراغه
قوله اللهم اجعل في قلبي نورا إلخ ) قال الكرماني : التنوين فيها للتعظيم أي نورا عظيما كذا قال وقد اقتصر في هذه الرواية على ذكر القلب والسمع والبصر والجهات الست وقال في آخره " nindex.php?page=hadith&LINKID=855174واجعل لي نورا . ولمسلم عن عبد الله بن هاشم عن عبد الرحمن بن مهدي بسند حديث الباب " nindex.php?page=hadith&LINKID=855175وعظم لي نورا " بتشديد الظاء المعجمة ولأبي يعلى عن nindex.php?page=showalam&ids=11997أبي خيثمة عن عبد الرحمن وأعظم لي نورا " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وأخرجه أيضا من رواية بندار عن عبد الرحمن . وكذا لأبي عوانة من رواية أبي حذيفة عن سفيان ولمسلم في رواية شعبة عن سلمة " واجعل لي نورا " أو قال " واجعلني نورا " هذه رواية غندر عن شعبة ، وفي رواية النضر عن شعبة " واجعلني " ولم يشك nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني في الدعاء من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه في آخره : nindex.php?page=hadith&LINKID=855176واجعل لي يوم القيامة نورا "
قوله قال كريب : وسبع في التابوت قلت حاصل ما في هذه الرواية عشرة وقد أخرجه مسلم من طريق عقيل عن سلمة بن كهيل " فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتسع عشرة كلمة حدثنيها كريب فحفظت منها ثنتي عشرة ونسيت ما بقي " فذكر ما في رواية الثوري هذه وزاد " وفي لساني نورا " بعد قوله : في قلبي " وقال في آخره " nindex.php?page=hadith&LINKID=855177واجعل لي في نفسي نورا وأعظم لي نورا " وهاتان ثنتان من السبع التي ذكر كريب أنها في التابوت مما حدثه بعض ولد العباس .
وقد اختلف في مراده بقوله التابوت فجزم الدمياطي في حاشيته بأن المراد به الصدر الذي هو وعاء القلب وسبق ابن بطال والداودي إلى أن المراد بالتابوت الصدر وزاد ابن بطال : كما يقال لمن يحفظ العلم علمه في التابوت مستودع وقال النووي تبعا لغيره المراد بالتابوت الأضلاع وما تحويه من القلب وغيره تشبيها بالتابوت الذي يحرز فيه المتاع يعني سبع كلمات في قلبي ولكن نسيتها ، قال وقيل المراد سبعة أنوار كانت مكتوبة في التابوت الذي كان لبني إسرائيل فيه السكينة وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي يريد بالتابوت الصندوق أي سبع مكتوبة في صندوق عنده لم يحفظها في ذلك الوقت .
قلت ويؤيده ما وقع عند أبي عوانة من طريق أبي حذيفة عن الثوري بسند حديث الباب " قال كريب وستة عندي مكتوبات في التابوت " وجزم القرطبي في " المفهم " وغير واحد بأن المراد بالتابوت الجسد أي أن السبع المذكورة تتعلق بجسد الإنسان بخلاف أكثر ما تقدم فإنه يتعلق بالمعاني كالجهات الست وإن كان السمع والبصر من الجسد وحكى ابن التين عن الداودي أن معنى قوله " في التابوت " أي في صحيفة في تابوت عند بعض ولد العباس ، قال والخصلتان العظم والمخ وقال الكرماني : لعلهما الشحم والعظم كذا قالا وفيه نظر سأوضحه
قوله فلقيت رجلا من ولد العباس ) قال ابن بطال : ليس كريب هو القائل " فلقيت رجلا من ولد العباس " وإنما قاله سلمة بن كهيل الراوي عن كريب . قلت هو محتمل وظاهر رواية أبي حذيفة أن القائل هو كريب قال ابن بطال : وقد وجدت الحديث من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال فذكر الحديث مطولا وظهرت منه معرفة الخصلتين اللتين نسيهما فإن فيه اللهم اجعل في عظامي نورا وفي قبري نورا .
[ ص: 122 ] قلت بل الأظهر أن المراد بهما اللسان والنفس وهما اللذان زادهما عقيل في روايته عند مسلم وهما من جملة الجسد وينطبق عليه التأويل الأخير للتابوت وبذلك جزم القرطبي في " المفهم " ولا ينافيه ما عداه والحديث الذي أشار إليه أخرجه الترمذي من طريق داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده " سمعت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة حين فرغ من صلاته يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=855178اللهم إني أسألك رحمة من عندك فساق الدعاء بطوله وفيه اللهم اجعل لي نورا في قبري ثم ذكر القلب ثم الجهات الست والسمع والبصر ثم الشعر والبشر ثم اللحم والدم والعظام ثم قال في آخره nindex.php?page=hadith&LINKID=855179اللهم عظم لي نورا وأعطني نورا واجعلني نورا قال الترمذي غريب وقد روى شعبة وسفيان عن سلمة عن كريب بعض هذا الحديث ولم يذكروه بطوله انتهى .
وأخرج الطبري من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه في آخره " وزدني نورا قالها ثلاثا " وعند ابن أبي عاصم في كتاب الدعاء من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن عن كريب في آخر الحديث " وهب لي نورا على نور " ويجتمع من اختلاف الروايات كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي خمس وعشرون خصلة
قوله فذكر عصبي بفتح المهملتين وبعدهما موحدة قال ابن التين هي أطناب المفاصل وقوله " وبشري " بفتح الموحدة والمعجمة ظاهر الجسد
قوله وذكر خصلتين أي تكملة السبعة قال القرطبي : هذه الأنوار التي دعا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمكن حملها على ظاهرها فيكون سأل الله - تعالى - أن يجعل له في كل عضو من أعضائه نورا يستضيء به يوم القيامة في تلك الظلم هو ومن تبعه أو من شاء الله منهم قال والأولى أن يقال هي مستعارة للعلم والهداية كما قال - تعالى - فهو على نور من ربه وقوله : - تعالى - وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ثم قال والتحقيق في معناه أن النور مظهر ما نسب إليه وهو يختلف بحسبه فنور السمع مظهر للمسموعات ونور البصر كاشف للمبصرات ونور القلب كاشف عن المعلومات ، ونور الجوارح ما يبدو عليها من أعمال الطاعات قال الطيبي : معنى طلب النور للأعضاء عضوا عضوا أن يتحلى بأنوار المعرفة والطاعات ويتعرى عما عداهما فإن الشياطين تحيط بالجهات الست بالوساوس فكان التخلص منها بالأنوار السادة لتلك الجهات قال وكل هذه الأمور راجعة إلى الهداية والبيان وضياء الحق وإلى ذلك يرشد قوله - تعالى - الله نور السماوات والأرض - إلى قوله - تعالى - نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء انتهى ملخصا .
وكان في بعض ألفاظه ما لا يليق بالمقام فحذفته وقال الطيبي أيضا خص السمع والبصر والقلب بلفظ " لي " لأن القلب مقر الفكرة في آلاء الله والسمع والبصر مسارح آيات الله المصونة . قال وخص اليمين والشمال بعن إيذانا بتجاوز الأنوار عن قلبه وسمعه وبصره إلى من عن يمينه وشماله من أتباعه وعبر عن بقية الجهات بمن يشمل استنارته وإنارته من الله والخلق وقوله في آخره " واجعل لي نورا " هي فذلكة لذلك وتأكيد له